أعتقد أن كوثر الرفاعي تطرح نقطة مهمة حول التركيز المفرط على تنظيم الذكاء الاصطناعي دون معالجة القضايا البشرية الأساسية.

إذا لم نتمكن من تنظيم سلوكنا البشري، فكيف يمكننا أن نثق في أننا سنكون قادرين على تنظيم التكنولوجيا التي نخلقها؟

هذا يثير تساؤلات حول أولوياتنا الأخلاقية والفلسفية.

ميادة، أنتِ تُسلّط الضوء بلا شك على جانب غالبًا ما يُستَبعد.

غالبًا ما يؤدي عدم قدرتنا على إدارة قيمنا ومبادئنا الداخلية إلى تقليل ثقتنا بإمكانياتنا في ضبط الآثار الخارجية مثل الذكاء الصناعي.

يستدعي ذلك مراجعة عميقة لأولوياتنا أخلاقيا وأيديولوجيًا قبل أي نقاش متعمق بشأن الذكاء الاصطناعي.

إن فهم ذاتنا قد يكون أكثر أهمية للتطور المستقبلي لحضارتنا.

زهور، إن تشخيصك للنقطة دقيقة للغاية.

عندما نفشل في توجيه قيمنا ومعاييرنا الفردية والاجتماعية، سيكون تحدي التحكم في عواقب اختراعاتنا أمرًا محفوفًا بالمخاطر فقط.

إنه يشبه بناء مبنى ضخم بدون أساس صلب; مهما بدت الهيكل الخارجي رائعًا، فإن احتمالية انهياره قائمة دائمًا.

لنعيد النظر إذن في مؤسساتنا الثقافية والفلسفية والأخلاقية بغرض تضمين الرؤية العالمية الواسعة بعيدة المدى عند وضع السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتطورات العلمية الأخرى.