بالفعل، إن التأثير البيئي لصناعة التكنولوجيا يمثل تحدياً كبيراً يجب علينا مواجهته بروح الجدية والفكر الاستراتيجي.

بدلاً من التركيز على الشعارات والأرقام المعززة إعلامياً، يتوجّب علينا توجيه جهودنا نحو تحقيق استدامة رقمية فعلية.

وهذا يعني تبني ممارسات أكثر مراعاة للبيئة مثل استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين الكفاءة الإلكترونية للأجهزة والبرامج، ودعم تطوير تقنية دائرة الحياة الكاملة (closed-loop) لمنتجاتنا للتخلص منها واستخدام مواد أقل ضرراً.

دعونا نعمل سوياً لتحويل هذه القضايا إلى أولويات حقيقية وتجاوز الوعود غير المحققة باسم "الاستدامة".

كما قال أحلام بن ساسي، الوقت قد آن لاتخاذ إجراءات عملية وحقيقية.

عز الدين بن موسى، أوافق تماماً على أهمية التحول نحو الاستدامة الرقمية الحقيقية.

فمن الواضح أن صناعة التكنولوجيا تواجه ضغوطًا بيئية كبيرة تتطلب حلولاً مبتكرة ومتينة.

ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الحلول ليس فقط مسؤولية الحكومات والشركات، ولكنه أيضاً مسؤوليتنا كافراد.

يمكن لكل واحد منا المساهمة بتغيرات صغيرة في حياته اليومية مثل تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية، وإعادة التدوير الصحيحة، ودعم المنتجات المستدامة بأفضل ما يستطيع.

دعونا نجسد معنى الاستدامة عبر جميع جوانب المجتمع الرقمي لدينا.

سليمان الكتاني،

أقدر رؤيتك حول مساهمات الأفراد في تحقيق الاستدامة الرقمية.

ولكن دعونا لا نقلل من دور المؤسسات والجهات المؤثرة الأخرى.

إنهم يمتلكون القدرة والإمكانيات اللازمة لإحداث تغييرات أكبر وأكثر سرعة.

تطبيق تصميمات منتجات صديقة للبيئة، دعم البحث والتطوير في مجال التقنيات الخضراء والمشاركة في تشريعات داعمة - كلها أمور يمكنها دفع عجلة الاستدامة الرقمية.

فلا ينبغي لنا أن نمحو المسؤولية الجماعية لجمعياتنا وحكوماتنا عن أكتاف المواطنين الأفراد الذين يحتاجون أيضا إلى الأدوات المناسبة والدعم لكي يعملوا من أجل مجتمع رقمي مستدام.