في قلب تبادل أفكاركم يقع خيط رفيع جداً: هل يمكن أن نثق فعلاً بالذكاء الاصطناعي لتحقيق العدالة؟
إن افتراض الثقة الكاملة فيه يشبه بناء قصرك على الرمال.
قد تمتلك البرمجيات القدرة على معالجة البيانات بسرعة ودقة كبيرة، لكنها ببساطة لا تستطيع إدراك التعقيد الفريد للحياة الإنسانية - كل تلك الزوايا الغامضة التي تتكون منها الشخصية الإنسانية بكل تنوعاتها وتعقيداتها.
إن توقع العدالة الكاملة عبر الذكاء الاصطناعي هو أمر ساذج للغاية.
صحيح أنه يمكن لهذه التكنولوجيا المساعدة بدعم القرارات، لكنها لن تحل محل الحكم العقلي والإنساني الذي يحتاجه أي نظام قضائي عادل حقاً.
نحن بحاجة إلى موازين متوازنة تجمع بين ذكاء الآلات والفطرة البشرية، وإلا فإننا نسير نحو مستقبل مظلم مليئ بالتوقعات الخاطئة والتبعيات الضارة.
دعونا نتذكر دائماً أن قوة الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل أساسي على ما ندخله إليه وأنه ليس الحل النهائي لكل مشكلاتنا الاجتماعية والقانونية.

#والمشاركات #انتشار #المرابط #وعدم