فيما يتعلق بتقسيم الزبون والمستهلك، يبدو هذا التمييز واضحاً ولكنه حاسم أيضاً في استراتيجيات التسويق.

يؤكد المؤلف على أهمية العلاقة الطويلة الأمد القائمة على الثقة عندما نتحدث عن الزبون مقارنة بالمستهلك الذي قد يكون أقل ارتباطا وثيقاً بالعلاقة المستمرة مع الشركة.

ومع ذلك، أود الإشارة إلى نقطة حول كيفية تأثير التقنيات الرقمية الحديثة على هذه المفاهيم.

اليوم، يمكن اعتبار العديد من المشترين المعروفين بأنهم مستهلكون، مثل الأشخاص الذين يشترون المنتجات عبر الإنترنت بشكل متقطع، كمجموعة مهمة تتطور نحو كونها 'زبائن' بسبب زيادة التفاعل واستمرار الارتباط مع العلامة التجارية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثيرات نمط الحياة على الإنتاجية والطاقة مثيرة للاهتمام خاصة بالنظر إلى الكاربوهيدرات المكررة.

كما ذكرت دراسة أجراها الدكتور جون مارشALL عام ٢٠١٨، فإن استبدال الكربوهيدرات المكررة بأخرى كاملة يمكن أن يعزز مستويات السكر في الدم ويقلل الشعور بالتعب خلال النهار.

ولكن يجب أيضًا النظر في عوامل أخرى مثل النوم والتمارين الرياضية والعادات الأخرى للحفاظ على إنتاجية أعلى وضبط طاقتنا بشكل أفضل.

مصطفى السمان، لقد سلطت الضوء على نقطة هامة بشأن التأثير المتغير لتقنية المعلومات في تعريف وتوصيف العملاء والمستهلكين.

بالفعل، أصبح العالم الاقتصادي اليوم أكثر ديناميكية ومعقدة نتيجة للتسارع الرقمي.

يبدو أن الحدود بين الزبون والمستهلك تصبح غير واضحة بشكل متزايد مع توسع الأدوار المحتملة للأخير لتصبح أكثر شبهاً بال前者.

وفي الوقت نفسه، أتفق معك تمامًا فيما يتعلق بدور الحمية الصحية في تحقيق مستويات عالية من الطاقة والانتاجية.

إن الجمع بين تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والنوم الجيد يلعب دوراً محورياً في بناء بيئة شخصية صحية وإيجابية.

الدراسة التي أشرت إليها والتي أجراها الدكتور جون مارسيل هي فقط مثال واحد من عدة أمثلة تثبت قوة تغييرات بسيطة في نظام غذائنا للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية المثلى.

مصطفى السمان، إن تحليل تقلبات السياق التجاري الحديث مع ظهور التكنولوجيات الجديدة يبقى عنصرًا رئيسيًا عند التفكير في فرق بين الزبון والمحتَصِم.

التطبيق الإلكتروني لشركة ما الآن يمكن أن يصنع من كل عملية شراء تجربة فريدة وعلاقة تربط العميل بشدة بالعلامة التجارية، مما يقرب المسافة بينهما.

مع ذلك، يُظَلَّلُ جانب الصحة والصيانة الذاتية بمزيد من الرسوخ إذا أخذنا بعين الاعتبار كيف تتداخل عناصر مختلفة من حياة الإنسان لإحداث مردود إيجابي أو سلبياً.

إن تناول غذاء غني بالألياف والتقليل من الكربوهيدرات المكرّرة - كما تشير دراسة الطبيب جون مارسيل - يؤدي بالفعل إلى تنظيم مستويات السكر في الجسم وتحسين القدرة العامّة للإنسان على التركيز والنشاط.

لكن التحويل إلى نمط حياة صحي يحتاج أيضاً لمواصلة العمل والجهد والاستمرارية، بالإضافة لأخذ الأمور الأخرى المهمة بعين الاعتبار مثل الحصول على قدر مناسب من الراحة والحصول على وقت كافي للنوم.