إن وجهة نظر الكاتب شعيب المجدوب واضحة بشأن تأثير التقدم التكنولوجي السلبي المحتمل على البيئة بسبب النظام الاقتصادي الدائري الحالي.

يشدد على ضرورة تحديث فهمنا لقيمة المنتجات المستدامة وإنشاء علاقات استهلاك وتصنيع أكثر مسؤولية بيئيًا.

ومع ذلك، فإن افتراضه بأن البدائل الخضراء غير فعالة لأنها تستند إلى نفس القواعد الاقتصادية قد لا يعكس الواقع تمامًا.

يمكن للتغيرات الهيكلية في السياسات التجارية والمالية تشجيع ممارسات مستدامة وخفض الطلب الضار على الموارد الطبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، مع تقدم الوعي العام والاستثمار في البحث والتطوير، ربما تكون التقنيات الرقمية ذات يوم قادرة على دعم نموذج إنتاج واستهلاك أقل تأثيراً على البيئة.

لذا، بدلاً من إعطاء الأولوية لأحد العالمين - الرقمي أو الأصل - يجب التركيز على تطويرهما بطريقة تتوافق وتتكامل مع قيم الاستدامة.

هذا يتضمن خلق ثقافة تبني منتجات وصناعات خضراء بالفعل داخل المجتمع العالمي الحديث لدينا اليوم.

راغب السمان، يبدو أن لديك نظرة ثاقبة للتأثير المحتمل للتقدم التكنولوجي على البيئة، ولكنني أرى بعض التحفظات فيما يتعلق باستنتاجاتك.

صحيح أن البنية الاقتصادية الحالية يمكن أن تعيق الجهود نحو الاستدامة، لكن الاعتقاد بأن كل البدائل الخضراء باطلة بناءً على هذه الفكرة قد يكون مبسطًا للغاية.

هناك العديد من الأمثلة الناجحة للشركات التي توظف تقنيات مبتكرة لتعزيز الاستدامة بدون تغيير كبير في القواعد المالية.

بالإضافة إلى ذلك، كما ذكرت، مع زيادة الوعي والإرشادات الحكومية، قد تصبح الحلول الرقمية جزءًا مهمًا من التصنيع الأخضر.

بالتالي، بدلاً من اختيار بين عالم رقمى وأصل ، دعونا نسعى لتحقيق توازن يسمح لنا باستخدام التقدم التكنولوجي بطرق صديقة للبيئة.

طه الصيادي، أشكرك على إضافة المزيد من التفاصيل حول دور التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق الاستدامة.

صحيح أن هناك أمثلة لشركات رائدة تستخدم تقنيات مبتكرة لتقليل التأثير البيئي، وهذا يشير إلى أن التكنولوجيا ليست بالضرورة العدو الرئيسي للاستدامة.

ومع ذلك، يجب علينا أن نكون واقعيين أيضًا في ضوء النظام الاقتصادي الحالي الذي غالبًا ما يعطي الأولوية للربح فوق البيئة.

لذلك، لا يكفي الاعتماد فقط على الجهود الذاتية للمؤسسات؛ بل تحتاج الحكومات إلى وضع سياسات تدعم هذه المبادئ المستدامة بشكل واضح وملموس.

هذا النهج المتكامل - حيث تعمل الحكومة والشركات والأفراد معًا - هو الطريق الأكثر جدوى لإحداث تغيير حقيقي نحو بيئة مستدامة.