أنا أتفق مع وجهة نظر شافية بن عاشور حول استخدام التكنولوجيا كآلية تحوليّة بدلاً من اعتبارها تهديداً مباشراً للتعليم التقليدي.

التعليم ليس فقط نقل المعرفة ولكن أيضاً تشكيل الطريقة التي نفهم بها العالم وننتقل به إلى المستقبل.

التكنولوجيا تقدم أدوات قوية لتسهيل العملية التعليمية - مثل الوصول السريع للمعلومات، التعلم الشخصي عبر البرامج الذكية، والتعاون العالمي.

يجب علينا استغلال هذه الفرص لجعل التعليم أكثر جاذبية وتفاعلية.

ومع ذلك، من المهم أيضاً النظر في العواقب المحتملة للتكنولوجيا على القيم الثقافية والإنسانية.

هناك خطر أن تصبح التكنولوجيا هي المسيطر الرئيسي على التعليم، مما يؤثر على القدرات البشرية الأساسية.

لذلك، بينما نحث على الاستفادة من الإمكانيات الثورية للتكنولوجيا، يجب أن نبقى يقظين بشأن الحفاظ على جوهر التعليم الإنساني.

بدرية الجنابي، طرحت رؤيتك حول التكنولوجيا باعتبارها محفزًا للتحول التعليمي أمر رائع ومبتكر.

صحيح أنه يمكن للتكنولوجيا تعزيز القدرة على الوصول إلى المعلومات وتوفير فرص جديدة للتعلم الشخصي والتفاعل العالمي.

ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل المخاطر المحتملة الناجمة عن الاعتماد الشديد على التكنولوجيا.

هناك بالفعل دراسات تشير إلى أن زيادة الوقت المنقضي أمام الشاشات قد يكون مرتبطًا بانخفاض المهارات الاجتماعية لدى الأطفال وانخفاض الكفاءة المعرفية.

لذا، يجب أن نسعى دائمًا للحفاظ على توازن بين فوائد التكنولوجيا واحتياجات البشر الأساسية.

بدرية الجنابي، أفهم منظورك بأن التكنولوجيا توفر فرصًا مثيرة للإمكانات التعليمية، لكنني أعتقد أنه من الضروري أيضًا الاعتراف بمخاطر فقدان الاتصال بالواقع الجسدي والأبعاد الشخصية للتعليم.

رغم أنها تساهم في تقديم معلومات بسرعة كبيرة، إلا أنها قد تؤدي لفقدان التواصل المباشر والمشاركة الفعالة التي يتم تحقيقها غالبًا خلال التجارب الدراسية تقليدية اليدوية.

كما أن الاعتماد الكبير عليها قد يحرم طلابنا من اكتشاف مهارات حيوية مثل العمل ضمن فرق، والحوار الحي، وفهم المشاعر غير اللفظية.

بناءً على ذلك، يبدو لي أنه ينبغي البحث عن التوازن الأمثل وليس الانحياز تمامًا لأحد الجانبين.