الحقيقة المتلبسة خلف ستار الربح: هل يمكن للديمقراطية الاقتصادية أن تجد طريقها وسط هياكل الاحتكار الغامضة؟

في حين يُشار إلى الاقتصاد العالمي بأنه سوق حر، فإن الواقع يشير بشكل واضح إلى أنه ميدان معارك مكشوفة بين أصحاب النفوذ الراسخين الذين يتلاعبون بالأمور لصالحهم فقط.

إذ يتم تصميم الأزمات ليس فقط للتأثير لكن أيضا للتسبب العمدي لتحويل التركيز بعيدا عن الاستياء الشعبي وانتقال الثروة بصمت نحو الأوليغارشيات المتحكمة.

إذا كانت ديمقراطيتنا السياسية تحتفل بالتعددية والتعبير الحُر، فلماذا يعاني نظام اقتصادنا مما يعادل الاكثرية المقيدة التي تحجب الأصوات المتنوعة والأفكار الجديدة؟

إن خلق بيئة تشجع الإنصاف والمشاركة الشاملة سوف يتطلب تحديا لهذه الأسواق المعقدة والتي يتم التحكم فيها نظاما بتوليجة عدم المساواة الفاحشة في التوزيع والثراء.

يتعين علينا الانغماس في فهم هيكلها ومبادئه المخفية بهدف رسم مسار جديد يقترب أكثر من تحقيق العدالة الاجتماعية ويقلل من احتمالات اختلال توازن النظام الحالي الذي لم يعد يحفظ مصالح الجميع إلا بمبتذلات.

#الى