الذكاء الاصطناعي والأخلاق الصحية: هل يمكن للتقدم الطبي أن يوازن بين القوة وكرامتنا؟

في حين يُشيد بالتقدم الثوري للذكاء الاصطناعي والطب، هناك حاجة ملحة لمناقشة الأخلاق الكامنة خلف هذا التقدم.

بينما تنتشر الروبوتات المؤتمتة لتسهيل حياة البشر وزيادة الإنتاجية، فإن مخاوفنا حول خسارة فرص عمل بشرية وهوية ذات مغزى تحتاج إلى دراسة عميقة.

وعلى جانب آخر، يشهد المجال الطبي تقدماً هائلاً في التشخيص المبكر وعلاجات مبتكرة، لكن يبقى تساؤل عن كيف يمكن لهذه الأدوات الحديثة أن تضمن احترام حقوق الإنسان والحفاظ عليه ضمن هياكل غير بشرية.

وتبرز قضية الخصوصية باعتبارها محور رئيسي ينبغي الانتباه إليه.

فالبيانات الضخمة المنتجة من تكنولوجيات التعرف على الوجه والتحليل السكاني والتشخيص الطبي الدقيق قد تؤدي إلى انتهاكات خطيرة للحريات الأساسية إذا كانت تستخدم بشكل ضار.

ومن ثم نجد ضرورة تحديد ومعايير واضحة لحفظ سرية المعلومات الشخصية وضمان عدم سوء استخدام بيانات المرء الخاصة.

وكما هو حال أي تقنية مبتكرة، يأتي دور المجتمع بأن يكون راعياً مسؤولاً لها وأن يساعد الحكومات وشركات القطاع الخاص بتحديد أولويات مشتركة واحترام قيم الإنسانية أثناء تطوير هذه التكنولوجيا واتخاذ القرار بشأن توظيفها.

وهذا سيضمن ألا نعيش تحت رحمة آلات مصممة فقط لتلبية المصالح الاقتصادية والفائدِ العقليَّة للدوائر المُنشئة لهَا وذلك بعزلها عن فهم شامل لكيفية ارتباطها بنا كنماذج حية وقابلين للتحول عبر التجربة والإبداع البشري.

1 التعليقات