في حين تتمسك البحرين بقوة بمكانتها الرائدة عالمياً في قطاع التمويل الإلكتروني واستخدام التكنولوجيا الناشئة، فإن المغرب يكشف عن واقع مختلف بعض الشيء يتمثل في فرض رقابة شديدة على المنتجات الطبية والصحية للحفاظ عليها خالية من أي آثار جانبيّة ضارة قد تهدد حياة الإنسان وصحته بشكل عام.

وهذا يوضح مدى اختلاف الأولويات بين البلدَين؛ فالأول ينظر إلى الأمام ويحاول اللحاق بركب العالم الرقمي والثاني مشغولٌ بمعركة أخرى وهي ضمان سلامة شعبه وضمان حصوله على العلاجات الآمنة فقط!

إن هذا الاختلاف ليس سوى انعكاسٍ للتنوع الموجود حول العالم ولكل منطقة خصوصيتها وتجاربها الخاصة بها مما يجعل تبادل المعلومات والمعرفة أمر ضروري للغاية لكي تتعلم كل دولة شيئاً ما من الأخرى ولذلك فإنه من الهام جداً العمل المشترك فيما يتعلق بعدم وجود حدود للمعرفة والخبرة وأن يكون لدينا فهم أفضل لما يحدث خارج نطاق بلداننا حتى وإن كانت أمور بسيطة بالنسبة لنا مهم جدا لمن هم بعيدون عنا وقد تساعد أيضا في تطوير طرق أكثر فعالية لحماية الناس والحفاظ عليهم أصحاء وسعداء.

وعلى الرغم من كون هاتان الحالتان مثاليتان لمعركة الخير ضد الشر (حيث تعتبر الحرب هنا هي حرب الدفاع عن النفس) ، فقد سلطا أيضاً الضوء على حاجة البشر لطريقة آمنة ومرنة للدفاع عن صحتهم وحقوقهم الأساسية وذلك باستخدام أدوات حديثة ومتطورة للتغلب على جميع أنواع العقبات والحواجز التي تقابل سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والرعاية الوقائية الشاملة لكافة المجتمعات بلا تمييز.