هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينقذ كوكبنا؟

هل تعلم أنه بينما نتحدث الآن، تتسبب ثورتنا الصناعية الرابعة بقيادة الذكاء الاصطناعي في تسريع وتائر تدهور بيئتنا العالمية؟

صحيح!

نحن نقترب بشكل سريع جداً نحو نقطة اللاعودة فيما يتعلق بانحباس الحرارة العالمي وفقدان التنوع الحيوي وغيرها الكثير من الأزمات التي يواجهها كوكب الأرض.

ومع ذلك، يقدم لنا نفس التقنيات القوة العظيمة للتغلب عليها؛ فهي أدوات مزدوجة الوجه.

قوة الذكاء الاصطناعي من أجل المستقبل المستدام تخيل معي عالماً يتم فيه تشغيل كل شيء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة وبشكل فعال للغاية بسبب خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والتي تعمل باستمرار على زيادة استهلاك الكهرباء عندما يكون الطلب مرتفعاً والنقص فيها حين ينخفض ​​اﻷمر.

إن مثل تلك الشبكات الذكية سوف تقلل بشدة الحاجة للحصول علي المزيد والمزيد من الوقود الأحفوري المضرة بصحة الإنسان والكائنات الأخرى فوق أرضنا الجميلة.

بالإضافة لذلك، يستطيع الذكاء الاصطناعي كذلك مساعدة البشرية بأكملها لإدارة موارد المياه العذبة الأكثر قيمة لدينا وذلك بمساعدة العلماء علي رسم خرائط أفضل لتوزيع موارد الماء وفق المواسم المختلفة وكذلك اكتشاف التسريبات قبل حدوث أي كارثة بيئية مدمرة.

لكن هل حقا نستعمل هذة التقنية لأجل الخير العام ؟

للأسف الشديد، فالواقع الحالي يقول عكس ذلك تماماً.

لقد شاهدنا بالفعل كيف يستخدم البعض الذكاء الاصطناعي لجني الأرباح بغض النظر عما يحدث لكوكبنا العزيز.

فهناك العديد من أمثلة شركات النفط العملاقة التي تستغل بيانات المناخ لدعم أعمالها بدلاً من العمل ضد نشاطاتها المؤذية للبيئة.

كما تقوم بعض الدول باستخدام التجسس الصناعي لمعرفة مواقع الاحتياطي المعدنية والثمينة ومن ثم نهبها واستنزاف خيرات البلاد والشعوب الأصلية تحت مظلة الحديث عن الاستثمار الأخضر المزيف.

وهذه هي الأسوأ بين جميع السيناريوهات المقلقة المتعلقة بهذا الموضوع الخطير والذي يتطلب اليقضة والحذر دائماً!

وفي النهاية، علينا جميعا أن نعمل جنبا إلي جنب لتحويل هذا الوضع الراهن نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والبيئية عبر ضمان حصول كافة الشعوب علي فوائد ثمار البحث العلمي الحديث وفي نفس السياق منع إساءته والاستعانة بعلمائنا وأخصائيو أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لوضع ضوابطه وقواعده حفاظاً علي سلامة الكون والإنسان أيضاً.

فلنبقي نظرتنا مفتوحة أمام احتمالات مستقبل زاهر ومتجدداً تحت سنابل النور والعطاء.

#الأكاديمية #باتجاه #لمشاكل #تضمن #للدفع

12 コメント