هل الإنسان حرٌ حقًا؟

أم أنه أسير لاختياراته وآثامه الماضية والحاضرة والمستقبلية!

قد يقول البعض إن الله كتب المقادير ووضع القدر منذ بداية الخليقة ولا مهرب للإنسان إلا بما قسم له.

وقد يرى آخرون بأن الحرية هي جوهر الإنسانية وأن لكل فرد الحق الكامل في اختيار مسارات حياته ومسؤولياته عنها كاملة كذلك.

لكن ماذا لو كانت الإرادة البشرية مرتبطة ارتباط وثيق ببيئة المجتمع والثقافة التي نشأ فيها الفرد؟

وهل هذا يعني أنها ليست سوى انعكاس لتلك البيئات الاجتماعية والتقاليد الراسخة فيها والتي تشكل نظرتنا للعالم ومعتقداتنا وسلوكياتنا اليومية حتى قبل ولادتنا؟

!

إن طرح سؤال "إلى أي حد تؤثر بيئتنا المجتمعية وما نتعرض له يوميًا من مؤثرات خارجية مختلفة (مثل وسائل الإعلام والتكنولوجيا) في تشكيل وعينا وقدرتنا الفعلية على اتخاذ القرارت الواعية والمستقلة" هو أمر مهم للغاية لفهمه وتقييمه بطريقة علمية ومنطقية سليمة بعيدا عن التحيز العقدي والنظرات القديمة التي قد تصنف بعض الآراء اليوم كـ"مادية" بينما الأخرى كـ"ميتافيزيقية".

فهذا النوع الجديد من الأسئلة الفلسفية يتطلب منا تجاوز حدود المدارس التقليدية للفكر ورؤيتها بنظرة شمولة أكثر عمقا واتسعا تسلط الضوء على العلاقة بين العوامِل الداخلية والخارجية المؤدية للسلوك الانساني.

#إنها #مدى

1 التعليقات