التاريخ والهوية والثقافة – ثلاث دعائم لا غنى عنها لأي حضارة مزدهرة.

فنحن حين نبحر بعيدا لنكتشف جذور أسلافنا وهويتهم الثقافية، نشهد حقيقة راسخة تتمثل في العلاقة الوطيدة التي تربط حاضر المجتمعات بماضيها.

فالمدن الأوروبية القديمة مثلا تزدان بمعالمها التاريخية الأصيلة بينما تحتضن أصواتا ومناظر حديثة متلألئة في تناغم يعبر عن مرونة الحضارات واحتضانها للتقدم جنبا الى جنب مع الحفاظ على هويتها الفريدة.

لا تقل أهمية الدراسات الديموغرافية وفهم انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الوطنية.

فكما يتحول تكوين المجتمع الديموغرافي وتتغير الاعمار والسكان، كذلك يجب ان يستعد النظام السياسي ويتكيف ليواكب هذا الواقع الجديد ويرسم له مسارات مستقرة نحو المستقبل.

وهنا تأتي قيمة الدولة المدنية كمنصة ثابتة تسمح بازدهار الثقافات المختلفة وترعى الحقوق الانسانية وتحافظ على موارد البلاد.

وعلى الصعيد العالمي، فان مفاهيم السلام والاستقرار والحريات العامة تبقى ذات اهمية قصوى لبناء غد افضل وأكثر استدامة.

وبالتالي، يعد تراثنا المشترك مصدر ثراء وانطلاقة نحو افاق اوسع تجمع بين التاريخ والمعاصرة وبين المحلي والعالمي.

فلنتعاون معا لاستلهام الدروس واستثمار الفرص لخلق واقع اكثر عدلا ورخاء.

1 التعليقات