التكامل بين البحث التسويقي والاقتصاد الكلي: رؤية شاملة لاتخاذ قرارات تجارية مستدامة

إن الجمع بين فهم ديناميكيات السوق المحلية واحتياجات العملاء عبر البحوث التسويقية، وبين السياق الاقتصادي الكلي الذي تؤثر فيه الحكومة بسياساتها المختلفة، لا يمثل فقط تحديًا بل فرصة ذهبية أمام المؤسسات لرسم مسار ناجح ومستدام.

فعلى سبيل المثال، تخيل شركة تعمل في مجال الأغذية وتنتج سلعة معينة ذات شعبية كبيرة محليا بسبب المناخ الطبيعي لمنطقة إنتاجها وجودتها العالية مقارنة بالواردات.

لكن ماذا لو فرضت الحكومة ضريبة أعلى على المواد الخام المستخدمة في التصنيع؟

أو ربما قدمت دعم لمنافسيها الدوليين الذين يدخلون نفس المنتجات بسعر مخفض مدعوم؟

هل ستتمكن تلك الشركة من البقاء تنافسياً والحفاظ على أسعار جذابة دون التأثير على هامش الربح الخاص بها وفي الوقت نفسه الوفاء بمطلوبات المساهمين بشأن توزيع الأرباح والعوائد المجزية عليهم ؟

هذه هي اللحظات الحاسمة التي يحتاج فيها المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة إلى فريق قوي ومؤهل قادرعلى تقديم حلول مبتكرة ومتوافقه مع الواقع الاقتصادي المحلي والدولي .

هنا يأتي دور التكامل الوظيفي والاستراتيجي للفريق متعدد الاختصاصات والذي يشمل خبراء تسويق وماليين ومحللين للاقتصاد الكلي وغيرهما ممن لديهم القدرة على تحليل المواقف واتخاذ القرارت الصائبة والتي تنمي أعمال تلك المؤسسات بشكل مسؤول وعادل تجاه جميع الأطراف ذوات العلاقة .

وفي النهاية فإن التحدي الأساسي لهذه الرؤية الشاملة يتمثل بإتقان فن صناعة القرار الصحيح والمناسب لكل حالة وعلى مختلف الأصعدة وذلك بعد دراسة معمقة وحلول عملية قابلة للتطبيق العملي بنجاعة عالية وبدون أي تأثير سلبي ملحوظ .

فالعالم متغير باستمرار ويواجه العديد من التقلبات والصدمات لذلك فالقدرة على التحرك بسرعة وذكاء بات أمر ضرورياً أكثر منه خيار قابل للنقاش .

#التسويقية

1 コメント