حقوق المرأة: ضرورة وليس فضيلة

حقوق المرأة ليست امتيازًا يستوجب الامتنان عند الحصول عليه؛ إنَّه حقٌّ أصيلٌ لا ينبغي التفريط فيه باسم الأعراف الاجتماعية الضيقة.

لقد تجاوز العالم مرحلة اعتبار المرأة كائنًا تابعًا يحتاج وصاية رجل ليحدد مصيره ويتخذ القرارات نيابة عنها.

للمرأة كيان مستقل وقدرات كامنة تنتظر الفرصة المناسبة لتبرز وتمارس أدوارًا مؤثرة سواء داخل نطاق العائلة أو خارجه وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها الكثير.

إنه لمن دواعي السرور ملاحظتنا لهذا الوعي التدريجي لدى العديد من الدول العربية والإسلامية التي بدأت بإعادة تقييم قوانينها المتعلقة بالمرأة بدءاً بقانون الأحوال الشخصية مروراً بمشاركتها السياسية وانتهاء بوصول بعضهن أعلى مناصب الحكم والسلطة التشريعية والتنفيذية.

ولكن يجب ألّا نتوقف هنا ويجب مواصلة النضال حتى يتم تحقيق المساواة الفعلية بين الجنسين والقضاء نهائياًعلى أي شكل من أشكال التمييز المتبقي والذي غالباً ما يتجسس تحت مسميات ثقافية ودينية زائفة الهدف منها فقط فرض القيود وتقويض طموحات النساء اللاتي يسعين نحو حياة كريمه وحقهن الأساسي بالإختيار الحر والوصول إلي مراكز صنع القرار والمساهمة بشكل فعال في تقدم مجتمعهن وأوطانهن.

فلن نبخل جهدا أبداً في سبيل دعم وتمكين بنات حواء فالنجاح له مذاق مميز حين نشارك فيه سوياً.

#الواقعية #تمثل #عنه #احترام #وباء

11 Komentari