فكر في عالم يتخبط بسهام الظلام والاحتياطات، حيث لا تعد "الحوادث" مجرد حوادث.
هذه التساؤلات تنبض في صميم كل نقطة يستفز الأخلاق ويعكس الظلام: - من المصلحة أن يُختار للراحة؟
وما هو المكان الذي تتلاشى فيه ضوء العقول الباحثة عن حقائق غير مريحة؟
- فكر في "رابطة العلماء العرب"، رجال ونساء استكشفوا أعماق المعرفة بتضحية شخصية.
كان لدى يحيى المشد إثارات تؤديه إلى باريس، حيث دُفن في مأواه الجامد، غير مسروق منه أي شيء، فقط نفخة صمت.
وبالنسبة لسميرة موسى، رفضت المغادرة إلى عالم يستأجر خبراتها، حتى زارت مختبرًا أمريكيًا كان شرطه "حادث سيارة".
هل تعتقد أن الشجاعة في المواجهة دائمًا تؤدي إلى مصير بلا جدال؟
- افكر في جمال حمدان، من كشف الحقيقة عن أسرار قناة السويس وأهمية نفط العالم.
تُدخل إلى شقته المظلمة لكشف خداع بلا وجه، حيث يُقال "حريق غامض" هو ما كان.
- اسأل نفسك: أين هو الحد؟
متى تصبح المعرفة الشاذة خطرًا على العالم الجائر؟
لا يقوده الروح إلى السلام ذلك الظلام المنبثق، بل يوحي بالتدقيق في كل نص وخطة.
هذا الصمت ليس مجرد صمت؛ إنه دعوة لفهم من يستأثر بقبضته، وكيف يمكنك المشاركة في كسر تلك القبضة.
إذا كانت هذه الأحداث مجرد "حوادث"، فكم أخطاء جديدة ستستلزم لتغطية التناقضات؟
لا تُبقِ نظراتك على السطح.
استخدم ذكائك كبروق يهتز في صميم هذا الغموض، وتفكّر: من يستفيد بالفعل من أن تُقام مواهب لا تهدي؟
إن المعرفة التي نحملها قد تجبر على الانخراط في الشك وتساؤلات.
ضغط عليك أن تتخذ موقفًا، لأن كل حقيقة يتم إخفاؤها تزيد من التصاعد نحو الظلام.
فليس كل شيء على ما يرام.
إذا كان هناك ظلام، فإن وجودًا من الضوء أيضًا.
تخمير المعرفة، التحدي للصمت، هذه هي مهمتنا.
لأن في جوهر كل تساؤل قد يكون مفتاحًا لشفاء العالم نفسه.
إذا كان الضوء المخبأ هو وجه الظلام، فإن التساؤل المستمر هو تحدي.
إنه يدعوك، يدعونا جميعًا لتحرير حقائق قد تغير مسار تاريخ البشرية.
الصمت ليس نهاية؛ هو فقط بداية.

12 التعليقات