التعليم الرقمي والثغرات المجتمعية: هل تستطيع المدرسة الافتراضية إصلاح ما خللته الطبقات الاجتماعية؟

إن التحولات التكنولوجية الحديثة جعلت من التعليم عن بُعد واقعاً لا مهرب منه.

لكن بينما يحمل هذا النوع الجديد من التعليم آمالاً عظيمة، إلا أنه يكشف كذلك عن ثغرات عميقة ضمن هيكلية نظام تعليمي قائم منذ عقود طويلة.

فالمدارس الخاصة المزودة بأحدث التقنيات ووصول غير محدود للموارد الإلكترونية مقابل مدارس حكومية كادحة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الدراسة.

.

.

إن الفرق واضح وصارم وقد يتدهور حدّة الفارق مع توسيع نطاق التعليم الافتراضي.

وهذا الأمر سيخلق جيلاً جديداً من المتعلمين الذين ينقسمون بحسب انتماءات طبقية واجتماعية قبل حتى دخول سوق العمل حيث ستزداد المنافسة شراسة وتصبح المهارات المتخصصة شرط أساس لقبول وظيفة تناسب طموحات المرء ومهاراته.

لذلك، نحتاج لأن نسأل بأنفسنا: كم مرة رأينا حالات مشابه لما سبق ذكره؟

ومتى سنبدأ باتخاذ إجراء فعلي لإعادة رسم خريطة التعليم العالمية وفق مبدأ المساواة والشاملية لكل شرائح الشعوب بغض النظر عن وضعها الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي؟

.

فالمدرسة الافتراضية قادرة بلا شك على تحقيق نقلة نوعيه فيما لو أحسن عملياً، ولكن تحقيق العدالة الاجتماعية عبر بوابة التعلم الرقمي أمرٌ مستبعد نسبياً ما لم يكن هنالك تعديلات جذرية وعميقة في نظرتنا للنظام التربوي الحالي وطريقة تقديمه للشباب والجيل الصاعد منهم خصوصاً.

#بالتكنولوجيا #يزال #الضوء #الاجتماعية #يعزز

1 Kommentarer