التحولات التكنولوجية.

.

هل تسلب منا خصوصياتنا وتستهلك ذواتنا؟

قد لا نشعر بذلك لحظياً، لكن كل نقرة وكل صورة ومحادثة نخزنها الكترونيـًيا تحمل بصمة لنا؛ سواء كانت معلومة نجري بحثاً عنها عبر الإنترنت قبل النوم أو دردشة قصيرة نتبادلها مع صديق خارج البلاد أثناء فترة عمل طويلة.

البيانات الضخمة تستغل هذه اللحظات الصغيرة لتحويل تجارب يومنا العادي إلى منتجات قابلة للاستهلاك التجاري والاستخدام السياسي وحتى الانتخابي!

وهذا يقودنا لسؤال جوهري: متى سينتهي عصر الكمبيوتر الشخصي ويحل محله جهاز يعمل بنظام تشغيل موحد عالميًا يستند إلي خوادم عامة خارقة السرعة والحسابات فائقة القدرة والتي بدورها ستدفع باتجاه عالم جديد مختلف جذريا عما اعتدناه ؟

إنه ليس فقط تغيير طريقة الحصول على المعلومة والمعرفة ولكنه أيضا إعادة تعريف لما هو ذات الفرد وكيف ينظر إليها الآخرون وكذلك النظام الحكومي والقانوني والدولي أيضاً.

لقد أصبح لدينا الآن الكثير مما يدعو للقلق بشأن هذا الموضوع خاصة أنه وعلى الرغم من فوائد الثورة الصناعية الرابعة إلا أنها جلبت العديد من الآثار غير المقصودة وغير المرغوبة مثل زيادة معدلات الاكتآب وانعدام الشعور بالأمان لدى أغلبية الناس بسبب فقدان قدرتهم علي التحكم بمجريات الأمور كما كانوا يفعلوا سابقا بالإضافة لفقدان الوظائف وزيادة البطالة وغيرها الكثير من النتائج الغير محمودة والتي تدعونا جميعاً للنظر جديَا بتغير البيئة الحيوية للإنسان الحديث ومعايشته الجديدة لهذه الحقائق الجديدة.

[#٥۳۳۷ ، #٣۸۱۲ ، #۹۱۴ ، #۶۴۵۴ ، #۱۳۶۲۷ ]

#يتعلق #تقدم #تعتمد #المعرفية

1 commentaires