عنوان المقترح: مستقبل العمل الإنساني في عصر الذكاء الاصطناعي – ضرورة لإعادة النظر في نماذج القوى العاملة.

يتطلب التقدم الهائل الذي نشهده حاليًا في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) منا إعادة تقييم مفهوم "العامل البشري" ونماذج القوى العاملة التي نعرفها اليوم.

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي وعدًا كبيرًا بتحسين الكفاءة والإنتاجية، فهو يشكل كذلك تحديات عميقة بشأن طبيعة الوظائف ودور الإنسان فيها.

بالإضافة لما ورد سابقًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاعات المختلفة كالتعليم والصحة وغيرها، هناك جانب آخر مهم يتمثل فيما إذا كانت وظيفة بعض البشر ستصبح زائدة عن الحاجة بسبب الذكاء الآلي المتزايد أم أنها ستخضع لتحولات جذرية نحو أنواع مختلفة من الأعمال الإنسانية المركزة على المجالات الإبداعية والتواصل الاجتماعي والعاطفي والتي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها بنفس القدر من الدقة والفهم العميق حتى الآن.

كما يناقش البعض احتمالية خلق فرص عمل جديدة مرتبطة بتصميم وصيانة الأنظمة المبنية على الذكاء الاصطناعي بالإضافة لدوره كعامل مساعد وميسّر لأداء المهام الروتينية والمعقدة في نفس السياق.

وهنا تنبع العديد من الأسئلة الملحة: كيف سنقوم بإعداد وإعادة تأهيل الأفراد لمواجهة سوق العمل الجديد؟

وما الدور المناسب للحكومات والشركات ومؤسسات التعليم العالي في عملية الانتقال الاقتصادي الناجحة المرتبطة بهذه الثورة الصناعية الرقمية المتلاحقة؟

وكيف يمكن تجنب حدوث شرخ اجتماعي واقتصادي واسع نتيجة فقدان الوظائف التقليدية دون توفير بديل مناسب لمن هم عرضة لخطر البطالة نتيجة لذلك التحول التكنولوجي السريع؟

.

إن فهم ومعرفة كيفية التعامل مع هذه القضايا سوف يساعد بالتأكيد في تشكيل مستقبل عادل ومنتج لكل فرد ولكوكبنا عزيز عليه.

1 التعليقات