النظام العالمي الجديد: بين الاستبداد والحرية

في ظل نظام تعليمي يقتل الإبداع ويُخضع العقول للسطوة، وفي عالم يسوده التفاوض المُعتمد على التسوية بدلاً من الحسم، كيف لنا أن نتوقع عدالة ومستقبلاً أفضل للبشرية؟

إن كانت المدرسة تُنتج قطيعاً خاضعاً، والحوار يفضي غالباً إلى تنازلات مهينة، فمن سينتصر لحقوق الإنسان وسيادة الشعوب؟

هذه الأسئلة تنبعث بقوة أكبر عند النظر فيما يحدث حولنا: الحروب التي لا تنتهي، والثروات التي تراكم لدى أقلية قليلة مقابل معاناة الغالبية العظمى.

أليس الربح من الدمار والخسائر البشرية هو جوهر بعض النخب السياسية والاقتصادية؟

وهل العدل الاجتماعي ممكن وسط مثل هذه التوترات الدولية والعنف المسلح المتزايد؟

إذا كنا نريد حقاً تغييراً نحو الأفضل، فعلينا أولاً أن نعترف بأن الماضي مليء بالأخطاء وأن عملية التعافي تحتاج لمحاسبة جادة وليست مجرد إصلاح سطحي.

كما يجب التصالح مع فكرة ازدواجية الخير والشر المصاحبة لكل تقدم بشري؛ فرغم فوائد الإلكترونيات وتقارب المسافات بفضل وسائل المواصلات الحديثة وغيرها الكثير.

.

.

إلّا أنها جاءت مصحوبة بمشاكل جانبية مثل فقدان خصوصيتنا وعوامل بيئية مدمرة وما إلى ذلك.

ومن ثم، علينا قبول الأمر الواقع واستخدام أخلاقياتنا كسلاح لمواجهة آثار أي اختراع سلبي قبل ظهور البديل الأكثر ملائمة.

وفي النهاية، تبقى المسائلة متواصلة: هل نحن قادرون فعليا على تحديد مصيرنا وضمان حقوق الجميع كبشر بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والدينية والثقافية؟

وهل بإمكان المجتمع الدولي الحد من انتشار نزاعات وحروب تغير شكل الكوكب جذريا وبشكل متتالي ودوري؟

وهل ستظل القيم الإنسانية متماسكة أمام موجة التكنولوجيا المستقبلية والتي ستغير طريقة حياتنا بشكل كبير جدا؟

هذه أسئلة عميقة تستدعي نقاشاً معمقا وفهما شاملا للتاريخ والإنسان وطريقة تصرفاته تجاه نفسه والأخر.

#النظامالعالمي #التعليموالإبداع #السلاموالحرية #المسؤوليةالمجتمعية

#الأخلاق #والتفاوض

1 Comments