الإرهاب الإلكتروني: عندما يتحول الأمن إلى تهديد

في عالم يشهد تصاعد الهجمات السيبرانية بشكل يومي، أصبح الأمن السيبراني أكثر ضرورة من أي وقت مضى.

ومع ذلك، فإن هذا التركيز المتزايد على الأمن قد يأتي بثمن باهظ.

ففي حين نسعى جاهدين لحماية بياناتنا وأصولنا الرقمية، قد ننسى أن الجانب البشري لهذه المعادلة لا يقل أهمية.

فهل يمكن أن يصبح الأمن نفسه مصدر خطر؟

عندما نركز بشدة على منع الاختراقات والهجمات، قد ننتهي بفرض قيود صارمة وممارسات أمنية معقدة للغاية لدرجة أنها تقلل من راحة وسهولة استخدام التكنولوجيا.

وهذا بدوره قد يدفع بعض الأشخاص إلى البحث عن طرق مختصرة أو حلول غير رسمية لتجاوز تلك القيود، مما يجعلهم عرضة للمزيد من المخاطر.

وبالتالي، قد يؤدي الحرص المفرط على الأمن إلى خلق بيئة تشجع على ظهور "الإرهاب الإلكتروني"، حيث يستغل المجرمون الثغرات التي تخلقها إجراءات الأمان الصارمة.

الحل يكمن في تحقيق التوازن الصحيح.

يتعين علينا تطوير نهج شامل للأمن السيبراني يأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع المستخدمين، بغض النظر عن مستوى مهاراتهم التقنية.

ويجب أن نشجع على تبني عادات آمنة واستخدام أدوات بسيطة وسهلة الاستعمال تدعم الأمان دون المساس براحة التجربة الرقمية.

وفي النهاية، إن بناء ثقافتنا المشتركة حول قيمة الأمان الرقمي أمر حيوي لمواجهة التهديدات الحقيقية والحفاظ على سلامة عالمنا الرقمي.

#الأولوية #تجربة