مع ازدهار تقنيات الذكاء الاصطناعي وتغلغله في مختلف جوانب حياتنا اليومية، أصبح من الضروري النظر فيما إذا كانت الأخلاق والقيم الإنسانية ستظل ثابتة وقادرة على التأثير على تقدم العلم والتكنولوجيا.

قد نشهد مستقبلاً حيث تصبح الخوارزميات قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية بنفس الطريقة التي يفعل بها الإنسان، لكن السؤال هنا هو: كيف سنضمن بقاء القيم الإنسانية راسخة خلال عملية صنع القرار الآلي؟

هل سيكون لدينا القدرة على برمجتها لتتماشى دائماً مع مبادئنا الأساسية، أم أنها سوف تتطور خارج نطاق رقابتنا؟

هذه القضية ليست أقل أهمية مما ناقشه سابقاً حول دور الذكاء الاصطناعي في الفنون وتعليم المستقبل؛ فهي تتعلق بجوهر وجودنا وما يميزنا عن الآلات التي نخترعها.

وفي النهاية، الأمر يتعلق بكيفية تحقيق التوازن بين تقدّم الحضارة وحماية جوهر ما يجعلنا بشرًا.