هل يمكن للشعر حقاً أن يلعب دوراً محورياً في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة؟

بينما يستعرض الشعراء مثل أحمد شوقي وابن خفاجة وابن زيدون مشاعر وطنية عميقة وجوانب مختلفة من الحياة اليومية، إلا أنه قد يكون هناك جانب آخر غير مستكشف بشكل كامل.

بالرغم من أن القصيدة هي انعكاس لمشاعر وأحلام الشاعر، لكن هل تستطيع أيضاً أن تنقل رسائل سياسية واجتماعية ذات تأثير مباشر؟

وهل هذا الدور قد تغير عبر الزمن ليصبح أكثر وضوحاً وحضوراً في المجتمع الحديث؟

مع تقدم عصر المعلومات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الصوت الشعري أقوى بكثير مما كان عليه في السابق.

الآن، يستطيع الشعر الوصول إلى جمهور عالمي أكبر بكثير، وبالتالي يزيد من فرص تأثيره.

لذا، السؤال الحقيقي ليس "إذا" بل "كيف" يمكن استخدام الشعر كوسيلة فعالة لتوجيه الرسائل السياسية والاجتماعية.

إن القدرة الفريدة للشعر على تقديم الحقائق المعقدة بأسلوب بسيط ومباشر تجعله سلاحاً قوياً في يد الفنانين والمبدعين الذين يسعون لإحداث تغيير اجتماعي وسياسي.

ربما الوقت قد حان لنتجاوز النظر إلى الشعر كمجرد فن جميل ونرى فيه أدوات للتغيير والتطور.

1 Mga komento