**الفن وعلم النفس: هل هناك رابط بين لون الطعام وهرموناتنا؟

🎨🧠

هل لاحظت يومًا كيف تبدو بعض الأطباق شهية للغاية حتى قبل تناولها؟

ربما يعود السبب جزئيًا إلى علم نفس الألوان في الطعام.

فوفقًا لدراسة حديثة، فإن الألوان التي نسعى إليها غالبًا ما تكون انعكاسًا لمشاعرنا وحاجاتنا البيولوجية.

على سبيل المثال، يرتبط اللون الأخضر بالنمو والطاقة بينما يشير الأحمر للطاقة الجنسية والرغبة الشديدة.

وبالتالي، يبدو الأمر منطقيًا عند استخدام تلك الألوان بكثافة لتزيين حلوياتنا المفضلة والتي تحتوي عادة نسب عالية جدًا من السكر!

لكن ماذا يحدث عندما نقوم بتغيير قواعد اللعبة؟

تخيل طبقًا أخضر مصنوعًا من الخيار أو السلطة اليونانية، وليس الحلوى التقليدية المغلفة بالشريط الأخضر.

سوف تجذب عينيك إليه بالتأكيد وتدفعه نحو اختيار خيارات أكثر صحة للمعدة وللعقل أيضًا.

وفي المقابل، إذا كنت تستمتع بلوجبان برجر مغلف بورقة حمراء زاهية، فإن عقلك سيربط بين ذاكرتي الشهية والصورة الحمراء الزاهية وسيصبح لديك ارتباط شرطي يدفع بشراهتك تجاه البرغر بدلاً من تفاحة.

هذه الآلية مشابهة لما يقوم به مصممو المنتجات التجارية لجعل علاماتهم التجارية بارزة وسط منافسيها؛ وذلك باستخدام مزيج مثالي من الألوان النابعة من الأساس النفسي البشري والذي يعد عنصر أساسي للتصميم العصري ولممارسات التسويق العالمي.

لذا فالمرة المقبلة حين تقرر طلب بيتزا مثلاً، انتبه لعناصر الطبق المرئية وكيف تؤثر علي مزاجك وعلى قراراتك المتعلقة بما تأكل.

وكذلك الحال بالنسبة للفنان التشكيلي حيث سيختار ألوان لوحتة وفق رسائل يريد ايصالها للعالم.

إنه حقًا مجال غني بالمعاني والآمال الجديدة.

1 Komentar