في ضوء نقاشينا السابق حول تحويل رؤيتنا التعليمية وثورة التحول الرقمي فيه, أرى أنه قد حان الوقت لإعادة تعريف هدف التعليم نفسه.

بدلاً من التركيز فقط على الامتثال للمناهج الرسمية, ينبغي لنا أن نسعى لتعليم يزرع الإبداع والاستقلالية لدى الطلبة.

هذا النوع من التعلم - الذي يتم تنشيطه بالتشارك الثقافي والتقبل للتكنولوجيا الجديدة - سيكون بمثابة المحرك الرئيسي للإبتكار والإسهام في حل القضايا العالمية.

فهو ليس فقط يتعلم التاريخ ولكنه يبني عليه، لا يكرس نفسه للتقاليد ولكن يقيم توازنا بين الأصالة والتحديث.

بالإضافة لذلك, فإن استخدام الأدوات الرقمية ليس مجرد وسيلة لتسهيل الوصول للمحتوى التعليمي، وإنما هو أيضاً فرصة لاستيعاب مهارات القرن الحادي والعشرين كالقدرة على التفكير النقدي، حل المشكلات، والعمل ضمن فرق متنوعة - كل تلك الخصائص الأساسية في سوق العمل العالمي اليوم وغداً.

لكن الأمر الأكثر أهمية هنا هو فهم أن هذا التحول لا يجوز بهدم الهوية الثقافية لشخص ما ولا عزل المجتمعات بعيدة المدى عن النظام التعليمي.

إنه دعوة لأنظمة تعليمية أكثر تسامحاً وأكثر قابلية للتكيف مع البيئات المختلفة وأن تتوافق مع احتياجات الجميع.

إنها طريق طويل أمامنا لكن الخطوة الأولى تبدأ الآن، وهي دعوتكم جميعاً لمشاركة آرائكم الخاصة فيما يتعلق بكيفية تحقيق هذه الغاية الثورية في النهوض بالتعليم.

#المنوعة

11 Kommentarer