الحرية ليست مطلقة؛ فهي تأتي مصحوبة بمجموعة من القيود القانونية والأخلاقية والاجتماعية.

الحرية الشخصية تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.

لذلك فإن فهم الحرية يتطلب منا الاعتراف بأن حقوقنا محدودة بحقوق الغير.

إن الحرية الحقيقية لا تتحقق بمعزل عن المجتمع ولا بعيدا عنه.

فالوعي الجماعي ضروري لتحرير الذوات الفردية ومن أجل مساحة مشتركة للجميع حيث يتمتع الجميع بنفس الدرجات من الاحترام والحماية.

وبالتالي علينا جميعا العمل سويا لخلق بيئة تدعو للحوار والثقة والمساواة حتى نحصد فوائد الاستقلالية الذاتية لكل البشر.

ربما يحتاج الأمر لبناء نظام تعليم مختلف يشجع المشاريع الخاصة والعلم بدلا من نسخ نماذج التعليم التقليدية الجامدة والتي قد تؤخر التقدم المرتقب لدينا كمجتمع عربي متطور قائم بذاته.

يجب تغيير قنوات الاتصال وقواعد التواصل لتصبح أكثر انفتاحا وشمولا وتعزيز الخطاب البناء بديلا للإعلام المتحيز وغير الموضوعي والذي أصبح مهيمنا حالياً.

كما أنه لمن المفيد جدا تشكيل أحزاب سياسية مستقلة تقوم بدور رقابي دوري على الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة وذلك لحساب الشعب وضمان عدم تجاوز السلطات حدود صلاحياتها الأصلية مما يؤدي لسلب المزيد من الحرية العامة للفرد.

أخيرا دعونا نتذكر دائما قيمة الاختلاف ودوره الأساسي بإثراء الحياة الاجتماعية والإنسانية عموماً.

فلنتقبل آراء بعضنا البعض بكل رحابة صدر وليكن هدفنا واحد وهو الوصول لمعرفة أفضل وارقى مستوى ممكن للمعرفة الجمعية الإنسانية.

#يكتبون #الشعوب

1 टिप्पणियाँ