بينما تستمر الألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا في تغيير الطريقة التي نعمل بها ونعيش حياتنا، فإن إحدى المناطق الأكثر حساسية تتطلب اهتماما أكبر هي تأثيرهما على الصحة النفسية للشباب.

البحث الحالي يشير بوضوح إلى أنه ليس فقط الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات، ولكنه أيضًا نوع المحتوى المتاح.

قد تحتمل الألعاب الإلكترونية، خاصة تلك العنيفة أو المشتاقة جنسياً، مخاطر نفسية محتملة.

بينما ينصب تركيز الدراسة الأولى على الفرق بين الصحة النفسية للذكور والإناث عند التعرض لهذه الألعاب، نجد أن النساء قد يكن أكثر عرضة للمشاكل النفسية الناجمة عن الإفراط في اللعب.

هذا ربما يرجع إلى حِساسيتهن القصوى للقضايا الصحية والحاجة للدعم النفسي.

وفي السياق نفسه، عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا وأثرها على التعليم، فإن الجوهر الأساسي يكمن في كيفية الاستخدام السليم لهذه التقنية.

رغم أنها توفر موارد غنية وتعزز التفاعل بين المعلمين والمتعلمين، إلا أنها تحتاج أيضا إلى تنظيم وإرشاد لتحقيق الفائدة المثلى.

ربما يمكننا النظر إلى "التعليم الرقمي الصحي" كتوجه مستقبلي.

هذا يعني خلق بيئة رقمية آمنة ومتوازنة تعزز الوظائف المعرفية والجسدية والعاطفية للأجيال المقبلة.

هذا سيحتاج إلى جهود مشتركة من الآباء والمدرسين ومقدمي الرعاية الصحية والمهنيين التربويين لإعداد الشباب لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بكل ثقة وبقاء بصحة جيدة عقلياً وجسدياً.

إن مفتاح تحقيق هذا النهج الجديد سيكون في تثقيف الجميع - من الأفراد إلى المؤسسات الحكومية - حول المخاطر والفوائد المحتملة لاستخدام التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية.

كما سنحتاج إلى تصميم سياسات تربوية تدعم استخدام التكنولوجيا بطرق مسؤولة وصحيحة تؤكد على التوازن والتنوع في النشاط اليومي.

#بشأن

13 تبصرے