بين الخطر والميزة: هل تخضع القرارات المصيرية للاختبار؟

تعرضت قضية الملكة التركية الراحلة جولر لتأثير مخدراتها وسوء سلوكيّتها لأضواء المسائلة حول الدور الذي لعبته الدولة فيما يحدث خارج نطاق القانون.

وفي حين دعا البعض إلى تشديد الرقابة وزيادة التدخل الحكومي لتقليل المخاطر، فقد شدّد آخرون على أهمية اختيار الأفراد ومسؤوليتهم الشخصية.

ومع ذلك، هناك جانب مهم غالبا ما يهمله هذا النقاش: كيف تتخذ الحكومة قرارات بشأن السياسات العامة وما هي الآليات الموضوعة لمحاسبة صناع القرار عنها عند وقوع النتائج المؤسفة؟

بالإضافة لذلك، عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، يشهد المجتمع حالة مماثلة حيث قد يواجه الأشخاص عواقبا وخيمة جراء التقلبات النقدية وصنع السياسات الاقتصادية.

وهنا أيضًا نشاهد الحاجة الملحة لوضع آليات رقابة فعالة وفحص شامل لهذه القرارت لتضمن أنها مبنية على تحليلات مدروسة وأنها تحقق أكبر فائدة ممكنة للمجتمع ككل.

من الضروري طرح سؤال جوهري: ماذا لو أخضعت القرارات المهمة نفسها لمعيار الاختبار كما الطلاب في الامتحانات؟

إن عملية مراجعة مستقلة ومنظمة لإجراءات صنع القرار ونتائجها يمكن أن تساعد في تحديد الثغرات واتخاذ اجراءات تصحيحية مستقبلا.

وهذا يعني الانتقال من مفهوم "الخبرة وحدها تكفي" نحو نموذج يقيس فعليا مدى ملاءمة الحلول المقترحة واثرها المحتمل.

ربما عندها فقط سنرى المزيد من الشفافية والثقة بين الجمهور وصناع القرار.

هل جاهزون لقبول مبدأ اخضاع القرارات المصيرية لفحص منهجي مشابه لامتحان الطالب؟

#بنك

1 التعليقات