إذا كنتم لا تزالم تدورون حول نظام اقتصادي يسوده الربح على جميع المكاسب؟
متى ستصطفون أخيرًا ضد هذه الأنظمة التي تضمن فقط تراكم الثروات في يد القلائل، وتحول دون إمكانية العيش بكرامة للجميع؟
هل يمكنكم حقًا أن تستمروا في تبرير نظام اقتصادي يتبنى مبدأ "أغنى الأغنياء" بشكل عالمي، وهو مسؤول عن فجوات الثروة التي قاسية حتى في أحلامنا؟
إن الخطاب الذي يدعو لـ "تحرير" المزيد من الأموال إلى نظام بنكي متجذر، هو وهم مستمر يقود فقط نحو التدهور.
كلما اشتريتم منتجًا أو خدمة، تأكدوا من أن ذلك لا يُعزز السلطة التي لها أكبر مصلحة في إبقائكم في دور دائري من الفقر.
هل ستستمرون في حضور اجتماعات غير فعالة والمطالبة بإصلاحات مشوهة، أو سيكون لديكم استعداد الآن للانضمام إلى جيل يرفض هذا النظام من الأساس؟
يرتجف المستقبل من تحت ضغط حضورنا، والوقت قصير بشكل مخيف.
ألا ترون أن استمرار اعتمادنا على السياسات التي تجعلنا نتجول في دائرة من المشتريات غير المضبوطة هو خطأ مؤكدًا يفقد الإنسانية حقها؟
لا تستمروا في التحديق في أعمال المؤامرة.
فإذا كانت هناك مؤامرة، فأنتم جزء منها ببساطة للامتثال.
الواقع أن نظامًا اجتماعيًا يستفيد من المخلوقات هو مؤامرة في حد ذاته، وأنتم جزء منها بسبب التصويت الشخصي أو عدمه.
إن تغيير النظام ليس خيارًا بل ضرورة قائمة.
افعلوا شيئًا، وافعلوه الآن، إلا أنكم ستخلقون تبعات للأجيال القادمة تضطر إلى مواجهة الفشل بحروف نارية.
كونوا جزءًا من التغيير وابدأوا بإصلاح أنفسكم، لتغيير المجتمع.
سيطرة البنوك، فشل سياساتنا الاقتصادية - إنه عالم تخيل فيه قانون ماغنا كارتا بأسلوب آخر.
احذروا من العبودية التي أشد فظاعة للعقول، وكونوا جزءًا من قفزة مجموعية نحو تغيير حقيقي.
ها هو، سأصرخ ذلك: الوقت للإصلاحات التدريجية قد فارق الحسابات.
كنّا على وشك المنبطح في تحول حقيقي، لكنه استغرق الأمور أطول مما نتصور.
لوضع الأمور بلفظ: السؤال الذي يجب عليكم طرحه هو - هل تستطيعون، وسألٍ كنّا محاولة حقيقية لإصلاح النظام أم إنكم تُسَلِّبون فرصة نظام جديد لتتحدى التاريخ؟

#استخدام #القيم #نتيجة #الاقتصاد

16 التعليقات