بينما نواصل البحث عن طرق لتعزيز التقارب بين أتباع الديانات المختلفة، دعونا نتوقف لحظة للتأمل في مدى تأثير مثل هذه العلاقات المتينة على جهودنا البيئية المشتركة.

فكما تتشارك المسيحية والإسلام قيمًا أساسية، كذلك ينبغي أن نجتمع كإنسانية واحدة للتصدي لتحديات تغير المناخ.

إن الحلول المقترحة - والتي تتضمن برامج التربية والوعي المتزايد بشأن الاستدامة، فضلاً عن التشريعات الملزمة - ليست فقط محركات رئيسية للتغيير الاجتماعي؛ فهي أيضًا أدوات أساسية للحفاظ على الأرض وإنقاذها لكل ديانة وكل فرد.

بينما نعظم تنوعنا الثقافي والديني، علينا أن نحترم أيضاً التنوُّع الحيوي الطبيعي لكوكبنا.

ومن الواضح أنه لا يوجد طريق واضح واحد لهذا الطريق الغير مسدود إلا طريق الوحدة البشرية تجاه قضية بيئية عالمية.

سواء كان ذلك عبر تبادل التجارب الدينية حول المسؤولية الأخلاقية تجاه خلق الله, أو سن قوانين موحدة للمدن تضمن الحقوق الطبيعية والمادية للإنسان والعالم من حوله, فإن الخطوة الأولى تكمن دائماً فى إدراك حاجتنا المشتركة لممارسة الرحمة والكرامة لكل ما خلقه الرب.

فلا سبيل أمامنا سوى الجمع بين قوة الجماعة وعظمة التفرد لفهم عميق ومتكامل لقضية تُهدّد وجودنا ككل.

#وتتعاون

12 التعليقات