الفشل يحتاج الى إعادة النظر.

إن تحليل التجارب الكبرى، سواء كانت تتعلق بصحتنا العامة أم بالاقتصاد العالمي، يكشف حاجتنا الملحة لإعادة تقويم أولوياتنا وطرق صنع القرار لدينا.

لقد علّمنا انتشار جائحة (COVID-19) درسا قاسيا بشأن أهمية التأهب والاستثمار طويل الآجل لمنظمات الرعاية الصحية ودعم علماء الأوبئة.

كما سلط الضوء أيضا علي مدى هشاشة النظم الاقتصادية أمام الصدمات المفاجئة وحاجة الدول لوضع خطط للطوارئ لحماية شعوبِها وحماية حقوق الإنسان الأساسية كالوصول إلي التعليم والرعاياة الصحية بغض النظرعن الوضع الاجتماعي الاقتصادي للفرد .

أما بالنسبة للعلاقات الدولية فقد أبرز مدى ارتباط المصير المشترك للدول وترابط اقتصاداتنا وسياساتها الصحية وبالتالي وجوب التحرك جماعيآ لاتخاذ قرارت استراتيجية مشتركة لمصلحة البشرية جمعاء وعدم الانحياز خلف مصالح انانية ضيقة الأفق تنتهي بنتائج كارثية مدمرة للكل وخاصة الفقراء منهم الذين يتحملون عبء أكبر نتيجة لهذه القرارات المتخذة تحت مظلة الوطنية الزائفة والتي غالبا ما تخلف اثارا جانبية شديد الخطورة عليهم وعلى مستقبل اجيال قادم .

أخيرا وليس آخرا ، يجب استخدام العلوم والمعرفة الحديثة كأسلوب حياة واتخاذ القرارات المبنية علي الأدلة العلمية والحقائق الموضوعية عوضا عن الإيمان بالنظريات المؤامرة والشائعات الغير المستندة لأي أساس علمي منطقي .

إن بناء مستقبل أفضل ممكن فقط اذا تعلمنا من اخطاء الماضي وانفتحنا نحو مستقبل مليئ بالأمل والثقة بقدرات الانسان علي فعل الخير ومساعدة المحتاج مهما اختلفت جنسيته او لون بشرته او ديانته.

.

.

فالعبرة بالإنسانية قبل أي اعتبار آخر.

#قليل #يجتمع #الشخصية #نقاط