دعونا نتبنى وجهة نظر مختلفة - ينبغي إعطاء الأولوية للاستثمار في التعليم قبل كل شيء آخر!

في حين أن الأمن والاستقرار مهمتان بالتأكيد، فإن التعليم هو الأساس الذي يمكننا عليه بناء مستقبل مستدام وآمن حقًا.

بدلاً من النظر إليه كمُكمِل لأمن الدولة، يجب إدراك دوره كمحرك أساسي للتغيير الاجتماعي والاقتصادي.

عندما يتم تزويد الأفراد بالأدوات المعرفية اللازمة، فهم يستطيعون التفوق مهنيًا والسعي لتحسين ظروفهم الشخصية والعائلية، مما يؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة الثقة الاجتماعية وتقليل مخاطر الجريمة والفوضى.

الاستثمار في التعليم طويل المدى ولكنه مضمون عائداته؛ تعلم المهارات الحديثة وليدة عصرنا الرقمي هي المفتاح لصناعة اقتصاد معرفي قوي ومنتعش.

كما يُعَد التعليم وسيلة فعالة لمواجهة الفقر، حيث يساعد الشباب خصوصًا الذين يعيشون مناطق محرومة على اكتساب فرص عمل كريمة وتحقيق الذات.

أما بالنسبة للنضالات السياسية والنضالات الأخلاقية الأكثر شمولاً، فإن مجتمع متعلم وقادر سيملك الأدوات اللازمَّة لحماية نفسه ضد التطرف وضد الأيديولوجيات الضارة.

بالطبع، هذا لا يعني تجاهل تحديات السلامة والأمان العامة، ولكن إن كانت خيارات الحكومة قليلة بالموارد، فلابد وأن تُخصص أولوياتها نحو تمكين شعبها وتعزيز قدرته على إدارة أموره بنفسه.

بهذه الطريقة سوف يتحقق الازدهار الشامل وليس الانسحاب المؤقت للحكومات وحسب.

دعونا نتناقش ونسمح لهذه الفرضية الغير معتادة برؤية النور!

هل أنت موافق؟

#الحاجة #والأمان

11 הערות