لا شك أن التقدم التكنولوجي غيّر مفهوم التعليم بشكل كبير ووضع آليات جديدة للتفاعل بين المتعلم والمعرفة، لكن السؤال المطروح حاليًا هو: هل نحن على وشك دخول عصر ما بعد المعلم؟

وهل سيكون للمدارس وظيفة مختلفة عما اعتدناه؟

بالتأكيد فإن للمعلمين مكانتهم الخاصة التي يصعب استبدالها بتطبيق رقمي مهما بلغ ازدهاره وتألقه، فهم قادرون على تقديم الدعم النفسي والعاطفي للطالب بالإضافة للإرشادات التربوية القيمة والتي تحتاج لتفكير نقدي عميق وفهم للسلوك البشري ومراعاة للاختلافات الفردية لكل طالب وهو أمرٌ لا يستطيعه حتى أكبر التطبيقات الحديثة المتوفرة اليوم.

لذلك يجب علينا كمدربين ومدرسين التأقلم والتكيُّف مع الواقع الجديد والاندماج فيه والاستعانة بكل الأدوات المتاحة أمامنا لإثراء العملية التدريسية وجذب اهتمامات طلابنا نحو المعارف المختلفة بدلاً من مقاومتها وخلق حالات صدامية غير مجدية.

إن دمج العناصر التقنية الجديدة ضمن البيئة الصفية سوف يوفر بيئة تعلم أكثر ثراء وتشويقا ويضمن بقاء مهنة التدريس ذات أهميتها الكبيرة عبر التاريخ الانساني.

1 टिप्पणियाँ