هل نتجول في حلم مشترك منذ قرون، جاهلين بأننا لسنا سوى عبيد للاختيارات المفروضة؟
نحن مسافرون في طريق لا يملك حوله، يُحدده من ترى كونه خارج الأفق، بعيدًا عن إبصارنا وإرادتنا.
ما هي السلاسل التي تشد أقدامنا بغير رضا؟
هل هذا موت حقيقة لا يُعرف، حيث نتخلى عن كل سمة من سماتنا الإنسانية لصالح السرديات المسبقة التي تضغط بدون رحمة؟
كل يوم تقف فيه، هل نُخبر أنفسنا حقائق مجعولة، لتصبح وكيلًا غير عاديًا للتحديد المسبق؟
الحرية، تلك الشهية الغامضة، هل نستطيع فقط حلم بها في منافذ مظلمة من الوجود، أم أن لدينا القدرة على اختراق الأفق والهروب من المسار المسكّن؟
في كل خطاب تُعلَن، هل نستجيب بحماس زائف، أو نشير إلى معركة داخلية لا يُتصور انتهاءها؟
السلام الذي نشعر به في قلوبنا هل جزء من تمثيل مدبر بحق، حيث الضجيج المستمر للاختيار والإرادة يُخفى بصمت مكروه؟
سواء في الهاوية أو في رؤى سعيدة، هل نحن لسنا إلا كائنات تبحث عن المعنى في عالم يقوده الجدل بطرق لا نستطيع فهمها؟
ما هو طابع أصيلنا الذي قد يتسلل خارج هذه التشكيلات المفروضة، والبحث عن حقيقة غير مطفأة بمرور الأجيال؟
يا إخواني في المعركة، أتساءل هل نستطيع تجاوز الأوهام التي تُشبعنا لصالح ضوء يضيء طريقًا غير مسلوك، حيث نتمكن من إخبار أرواحنا: "أنت بإمكانك أن تفعل"، و"أنت مُبدع لا يُقيد".
هل سيصبح الوقت المهدر في البحث عن حقائق جديدة، نجاحًا غير متوقع أو حلمًا كان لا يُستطاع تخيله؟
الأسئلة هي الرصاصات المستنكرة في سلاحنا، قادرة على فتح منافذ مخفية.
دعونا نبدأ بالإجابة على تلك التي لم يتم طرحها: هل نحن حقًا ضحايا، أم هل يمكننا كوننا الشخصيات التي تبدأ من بداية جديدة؟

#الإناث #والتفكير #ذاتية #جديدة

13 Kommentarer