"التطرف الديني: هل هو ناتج حتمى للتفسيرات المغلقة أم اختيار بشري؟

"

في عالمٍ يعاني من ويلات الحروب والعنف باسم الدين، يجب علينا جميعا التأمل فيما إذا كانت هذه الظاهرة نتيجة طبيعية لتفسير النصوص المقدسة بشكل مغلق ومتشدد، أم أنها خيار ذاتي يقوم به البعض لتحقيق مصالح سياسية واجتماعية خاصة بهم.

إن التاريخ مليء بالأمثلة حيث استخدم المتطرفون تفسيرات منحرفة للدين كوسيلة لإثارة النعرات والكراهية ضد "الأخر"، مما يؤدي إلى حروب وصراعات مدمرة تودي بحياة الآلاف البريئة.

لكن هذا لا يعني بالضرورة أن جميع المؤمنين متطرفون؛ فالإسلام نفسه يدعو إلى السلام والتسامح واحترام حقوق الإنسان.

إذاً، فلِمَ يستغل بعض الأشخاص الدين كسلاح بدلاً من اعتناقه كدين سلام ومحبة كما أمر الله سبحانه وتعالى؟

ربما لأن التفسير المتحجر للنصوص الدينية يوفر لهم ذريعة سهلة لاستقطاب الأنصار وتنفيذ أجندتهم الخاصة تحت مظلة دينية مقدسة.

وهنا تبدأ المشكلة عندما يتم تحويل الدين إلى وسيلة لقمع الآخرين وفرض الهيمنة عليهم.

وفي المقابل، هناك الكثير ممن يفهمون تعاليم دينهم الصحيحة ويعيشونها بكل روحانية وإنسانية عالية.

فهم يؤمنون بأن جوهر أي ديانة سماوية هو الدعوة للإيمان بوحدانية الخالق ولعبادة خالقينا الواحد جل وعلا فقط دون شركه به شيء آخر.

وبالتالي فإن التطرف والحقد والعنف أمر مستبعد ومناف لهذه القيم الأساسية لأصحاب الديانات السماوية الثلاث الرئيسية (المسيحية والإسلام واليهودية).

لذلك، قد يكون الوقت مناسبا الآن لإعادة النظر في الطريقة التي ندرس بها الكتب المقدسة وفي كيفية نشر المفاهيم الدينية للعالم.

التعليم مهم جدا لفصل الغث عن السميث ومن أجل تنمية عقول شباب الأمة حتى لا يصبحوا ضحايا لأيديولوجيات ظلامية تتستر بستار الدين زور وبهتانًا.

قال عز وجل وَأَنفِقُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوٓا ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ [١٩٥](https://quran.

com/2/195).

#والتشويه #المتبادل #العنصرية #الضعف #عمليا

1 Kommentarer