بين "تجميل" الجسد والعقل.

.

هل نحتاج لـ "عملية تجميل نفسية"? مع انتشار مفاهيم الجمال المثالي والرغبة الملحة لتحقيق شكل جسدي معين عبر مختلف الوسائل الطبية والتغذوية؛ يبرز سؤال عميق حول العلاقة بين جمال الشكل الخارجي وصحة الروح الداخلية.

فإذا كانت عمليات شفط الدهون وبرامج الحمية القائمة على حساب النقاط تساعد بالفعل في تحقيق هدف خسارة الوزن والحصول على جسم متناسق، فلماذا نشعر بعدم الرضا الداخلي والسعادة الكاملة؟

لماذا نعود للشعور بالإحباط عندما نتوقف عن اتخاذ خطوات نحو تحسين مظهرنا؟

ربما لأن التركيز ينصب دائماً على الخارج وليس الداخل.

هنا يأتي دور مفهوم مهم وهو "الصحة النفسية".

إنها ليست مجرد غياب الاضطرابات الذهنية وإنما حالة شعورية وإدراكية حيث يشعر الإنسان بالسعادة والسلام والقوة داخل نفسه بغض النظر عما يحدث خارجه.

لذلك، بدلاً من البحث باستمرار عن الكمالات الخارجية، دعونا نستثمر وقتنا وطاقاتنا في تنمية ذواتنا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا وبقدرتنا على اجتياز المصاعب والمحافظة على الشعور بالقيمة الذاتية مهما اختلفت الظروف.

فهل حان الوقت لنتحدث أكثر عن أهمية الاهتمام بصحتنا الذهنية والعاطفية جنباً إلى جنب مع اهتمامنا بمظهرنا الخارجي؟

وهل ستصبح قريباً عمليات "التجميل النفسي" أمراً واقعياً ومقبولا اجتماعياً كما هي حال العمليات الجراحية اليوم؟

بالتأكيد سيكون لهذا الموضوع تأثير كبير على مستقبل صناعات الصحة وعلوم الطب النفسي!

12 التعليقات