نعم، إن التطور التكنولوجي السريع الذي نشهده اليوم يثير قلقاً مشروعاً حول مستقبل البشرية وقدراتها الفكرية والمعرفية.

فاعتمادنا الزائد على الأدوات الرقمية لمحركات البحث وغيرها قد يقوض مهاراتنا الأساسية في التفكير النقدي والإبداعي.

في حين يجب علينا اغتنام الفرص الهائلة التي تقدمها التقدم التكنولوجي، إلا أنه لا بد أيضاً من إدراك المخاطر المحتملة لهذا الاعتماد الكبير.

فالقدرة على تحليل المعلومات وتقييم مصادرها والتفكير خارج الصندوق هي جوهر الروح الإنسانية التي لا يمكن لنا التفريط بها بسهولة.

لذلك، ينبغي تشجيع الشباب والأجيال القادمة على تنمية عقولهم ومهاراتهم الذهنية من خلال القراءة الواسعة والبحث العميق والحوار البناء بدلاً من مجرد نسخ ولصق الحقائق المعدّة سلفاً.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد التجارب العملية والسفر على أهمية توسيع منظورنا وفهم ثقافات أخرى واحترام الاختلافات.

فقد تعلمنا رحلاتنا إلى أماكن بعيدة دروساً قيِّمة لا يمكن استقاءها من الكتب وحدها.

كما أنها تساعدنا على تقدير جمال هذا العالم وثقافاته المتنوعة وتعزيز روح الانتماء للجنس البشري جمعاء.

وبالتالي، فهي عنصر أساسي لتكوين شخصية شاملة ذات وعي اجتماعي وسياسي مرتفع.

وفي النهاية، بينما نحتفل بالإنجازات العلمية والتكنولوجية، فلنتذكر دائماً دورنا كبشر لديهم القدرة على التأثير وإحداث فرق ايجابى فى عالم سريع التحولوَلَا تَقْرَبُوا مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُۥ ۚ وَأَوْفُوا بِٱلْعَهْدِ ۖ إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْـُٔولًا [٣٤](https://quran.

com/17/34).

#العملية #الكويت #بسرعة

1 মন্তব্য