في عالم يعتمد فيه التقدم العلمي والتكنولوجي، يبدو أنه قد أصبح هناك خلط بين مفهوم "الانفتاح" وبين "الهوية".

بينما يسعى الكثيرون للاستفادة القصوى مما يقدمه العالم الخارجي، إلا أن هذا لا يعني التخلي عن جوهر ثقافتنا وقيمنا الأصيلة.

فالانسجام بين الاثنين ليس بالأمر المستحيل، ولكنه يتطلب فهماً عميقاً لحقيقة كل منهما واحترام الآخر.

تُظهر العديد من الفتاوى مدى أهمية الالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية في جميع جوانب الحياة، فهي دليل يهدينا للطريق الصحيح ويعزز مبدأ الأخلاق الحميدة داخل المجتمع.

بالإضافة لذلك، تعتبر إعادة النظر في طريقة إنتاج واستهلاك الطعام خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن الغذائي العالمي والاستدامة البيئية.

إذاً، فلنجعل هدفنا الأول حماية تراثنا وتعزيزه، وفي نفس الوقت، لنرحب بكل ما يحمله المستقبل من فرص وتحسينات، طالما كانت تلك الفرص والاحسنات متوافقة مع قيمنا ومعتقداتنا الأساسية.

بهذه الطريقة فقط سنتبوأ مكاننا اللائق بين الأمم الأخرى دون التفريط في خصوصيتنا وهويتنا.

1 মন্তব্য