الفجوة الأخلاقية بين تقدّم العلوم وتقاليد المجتمع الإسلامي

في حين حققت الحضارة الإسلامية انعطافات مميزة في تاريخ العلوم، إلا أنها اليوم تواجه تحديات فريدة تتجلّى في التوترات الناجمة عن اندماجي الذكاء الاصطناعي والتعديل الجيني.

إن النهضة العلمية الحديثة تحمل فرصاً مذهلة للإنسانية - بدءاً من مكافحة الأمراض وحتى توسيع نطاق الأمن الغذائي – لكنها تستحضر كذلك مسائل تثير تساؤلات عميقة حول الطبيعة الإنسانية وأطر الحكم الشرعي والأخلاقي.

فعلى سبيل المثال، يشير البعض إلى أن تعديلات الحمض النووي CRISPR-Cas9 تُعد نوعاً من اللعب بقدر الله الذي لا يجوز حسب العقيدة الإسلامية.

وفي المقابل، يعزو آخرون أولوية الصحة والعيش الكريم كقيم أساسية تدعم التدخلات العلمية.

ومن الجانب الآخر، يحذر دعاة الحذر بشأن الذكاء الاصطناعي من احتمال فقدان الإنسان السيطرة على أجهزة صممت لتحليل كميات هائلة من البيانات واتخاذ قرارات ذات مستوى عالٍ من التعقيد بسرعات فائقة.

وهذا يقود إلى نقاش فلسفي حول مكانة الإنسان ضمن منظومة عالم تعتمد بشكل أكبر على الروبوتات والبرمجيات.

ولذلك، يصبح من الواضح أنه بينما تحتفل العديد من الثقافات بالعالم المعاصر كمرحلة جديدة من التنوير، فإن الحاجة الملحة لاسترجاع الدروس المستفادة من تراثنا الغني تصبح أكثر بروزًا.

فالأسئلة المرتبطة بالحرمان الحرية والخلق والخلق والإله ليست أمراً مستبعداً تجاهلها وسط زخم التقدم العلمي الحالي.

بل إنها جزء حيوي من عملية التفكير الأخلاقي والمعنوي التي أكدت عليها دائمًا الدراسات التقليدية داخل المجتمع الإسلامي.

إنها دعوة مفتوحة للمناقشة الفكرية المكثفة وللتعاون الدولي لحماية البشرية والاستعداد للعالم الذي أمامنا بحكمة وروحية.

#لقرون

13 टिप्पणियाँ