6 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، تتوجه نظراتنا نحو مستقبل التعليم حيث تبدأ حدود التقنية في دفع حدود التفكير الإنساني.

إنها حقبة جديدة تتميز بكفاءات تعليمية عالية، لكنها أيضًا تحمل تحديات كبيرة.

هل سننظر إلى اليوم الذي يتحول فيه الذكاء الاصطناعي ليس فقط لمساعدة المعلمين بل لتحل محل البعض منهم؟

وكيف سيؤثر هذا التحول على الطريقة التي نتواصل بها ونشارك وننمو اجتماعياً داخل مؤسسات التعليم؟

مع امتلاك الذكاء الاصطناعي القدرة على تقديم دورات تعليمية مخصصة لكل طالب وفقاً لقدراته وقدراته المعرفية الفريدة، قد نرى نهاية التسلسل الهرمي التقليدي للفصل الدراسي لصالح بيئات التعلم المرنة للغاية.

سيكون الوقت الذي نقضيّه في الفصل الدراسي أقل ركزًا على المعلومات المجردة وأكثر اهتمامًا بالمشاريع العملية والتفكير الناقد - وهو الأمر الذي لا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام به بعد بكل براعة.

بالإضافة لذلك، يتطلب اعتماد الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم عناية شديدة فيما يتعلق بالأمور الأخلاقية والقوانين المتعلقة بالبيانات.

فالبيانات الشخصية للمتعلمين هي ملك خاص ولا يجوز لها الوقوع تحت يد خاطئة.

علاوة على ذلك، يحتاج المجتمع التعليمي إلى التأكد بأن الطلاب يحصلون على التواصل الاجتماعي والدعم العاطفي الذين هم بأمس الحاجة إليهما رغم وجود أدوات مساندة تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وحين نتحدث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف المعلمين، فنحن لسنا بعيدين كثيرًا عما يحدث بالفعل في مجالات أخرى من الاقتصاد العالمي.

ربما نشهد تغيير دور المعلمين من محاضر أساسي للأفكار والمعرفة إلى مرشد وكاتب للقصة الأكاديمية لكل فرد.

وفي النهاية، يبقى الهدف الرئيسي لعملية التعلم التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيقها حاليًا وهو خلق ثقافة معرفية نابضة بالحياة تعتمد على التجارب الشخصية والشغف تجاه التعلم.

#للمتعلمين

11 التعليقات