في ظل الثورات التكنولوجية الكبيرة التي نشهدها اليوم، بما فيها طفرة الذكاء الاصطناعي وتوسع مجال التعليم الرقمي, يبدو واضحاً أن التحدي الأكبر يكمن ليس فقط في كيفية استخدام هذه الأدوات بشكل فعال, ولكن كيف نواجه آثارها على هيكل مجتمعاتنا وحتى أخلاقياتنا.

الدور المرتقب للذكاء الاصطناعي في تغيير مستويات الوظائف الإنسانية هو موضوع ذو جوانب متعددة.

بينما يعرض البعض نظرة مشرقة للإمكانيات الوفيرة للتقدم العلمي، ينظر آخرون بعيون حذرة لما قد يحمله من مخاطر اجتماعية واقتصادية مثل البطالة واسعة النطاق والفجوة بين الطبقتين العاملة والثرية.

على الجانب الآخر, يُعتبر التعليم الرقمي بمثابة حل جزئي لهذه المشكلة.

فهو يسعى جاهداً لسد الفجوة الرقمية عبر تقديم الفرص التعليمية أمام الجميع بغض النظر عن موقعهم الاجتماعي أو الاقتصادي.

ومع ذلك, كما أثبت الخبيرين الهيثم الدين الدرقاوي وصفاء الصيادي, فإن تحقيق هذا الهدف يستلزم إجراء تحولات شاملة تتخطى حدود توفير الوسائل التقنية البحتة.

تحتاج المؤسسات التعليمية إلى تبني ثقافة رقمية جديدة تنعكس في سياساتها ومنهجيّتها وطرق تدريسها.

ومن هنا يأتي اقتراح جريء: هل يمكننا التفكير خارج الصندوق وأن نحاول ربط هاتين القضيتين الأساسيتين? ماذا لو استعملنا الذكاء الاصطناعي - بالتوازي مع جهودنا لتحويل النظام التعليمي لدينا باتجاه القرن الحادي والعشرين- لغرس مهارات الحياة اللازمة للسوق العمالية الث

22 Kommentarer