في ظل تناقلنا للمناقشتين المذكورتين سابقًا، قد تبرز نقطة مثيرة للتأمل هي كيفية دمج الذكاء الاصطناعي لتحقيق رسالة وغاية مشابهة لما حققه غسان كنفاني - وهو تمثيل صادق ومعبر لقضايا الشعب وتاريخه وثقافته.

إذا طرحنا السؤال التالي: كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لاستعادة وإعادة سرد التجارب والمقاومات التي يمثل بها كنفاني فلسطين؟

بدءًا بمشروع رقمي يحتفظ بتجارب وشهادات اللاجئين الفلسطينيين، مرورًا باستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة وإنشاء مكتبة رقمية تضم كل أعمال كنفاني بلغات متعددة، وحتى تحويل بعض أعماله إلى مسلسلات درامية أو ألعاب فيديو توفر منظورًا جديدًا وأكثر جاذبية خاصة للشباب الحالي.

هذه الطرق ليست فقط ستمكن جماهير أكبر من الوصول إلى آرائه ونضالات شعبه, ولكن أيضًا يمكن أن تساعد في الحفاظ على ذاكرة الشعب وتعزيز هويتها الثقافية حتى وسط الصراعات الحديثة والتغيرات العالمية.

وفي نفس الوقت تتجنب الانحيازات البشرية ويمكنها المساعدة في خلق توازن أفضل بين التقدم التكنولوجي وحماية حقوق الإنسان وقيم المجتمع الإسلامي.

هذا الأمر يتطلب إنشاء قوانين واضحة وضوابط أخلاقية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن السياقات الثقافية والدينية المختلفة.

16 التعليقات