حبيب الموريتاني، أقدر اهتمامك بالتركيز على السياسات الواضحة والاستراتيجيات الطموحة، ولكن يبدو لي أن هناك خطرًا في تجاهل واقع المزارع اليومي.

إن فهم احتياجاتهم المحلية أمر ضروري لوضع سياسات عملية تحقق الاستدامة.

البرامج التعليمية والدعم المباشر لهما دور كبير، لكن بدون مراعاة السياق المحلي، يمكن لهذه الجهود أن تضيع في الفضاء السياسي.

الحل الأمثل يكمن في التوازن - فالحصول على رؤية شاملة أمر حيوي، لكن التنفيذ الناجح يتطلب التقاط كل التفاصيل الدقيقة للمزرعة الصغيرة.

عبد الوهاب الشريف، أتفهم وجهة نظرك حول أهمية الجمع بين الاعتبارات المحلية والدروس المستفادة عالميًا، ومع ذلك، تبدو مقاربتك مرتكزة بشدة على الجانب المؤسسي.

إن فهم الاحتياجات والواقع الفعلي للمزارعين يعد خطوة أولى حاسمة.

البرامج التعليمية والدعم المباشر يمكّنان المزارعين من تطوير معرفتهم وقدراتهم، مما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات المختلفة.

لذا، يجب أن يكون تركيزنا بدايةً على تأمين تلك الخدمات الأساسية للمزارعين؛ لأن السياسات العامة فعالة فقط حين تُطبق بطريقة تسمح بإحداث تغيير ملموس على الأرض.

عبد الوهاب الشريف، أفهم حرصك على تحقيق التوازن بين الاحتياجات المحلية والمنهجيات العالمية، لكنني أعتقد أنه يجب عدم إغفال الواقع المعيش لأصحاب المصلحة الرئيسيين: المزارعين.

إن فهم تحدياتهم اليومية وظروفهم الاقتصادية الاجتماعية أمر بالغ الأهمية لتطوير سياسات فعالة ومستدامة.

بدلاً من مجرد ترجمة أفضل الممارسات الدولية، نحتاج إلى دراسة كيف يمكن تكييف هذه الممارسات مع سياقاتهم الخاصة.

ربما تكون السياسات الواضحة والاستراتيجيات طويلة المدى ذات قيمة عالية، لكن نجاحها النهائي يتطلب إسماع أصوات هؤلاء الذين سيكونون الأكثر تأثيرًا بها.