تلوث المياه وحماية الغابات - وجهان لعملة واحدة

يتشابك مصير كوكبنا الحساس ارتباطًا وثيقًا بحالة مياهه وغاباته.

إن تأثيرات تلوث المياه تتجاوز حدود الحياة البرية، لتصل إلى صحتنا ومستقبل كوكبنا.

وبالمثل، فإن حماية غاباتنا ليس خيارًا طوعيًا فحسب؛ إنها واجب ملزم لمنع الانحدار نحو كارثة بيئية قد تعصف ببنية حياتنا بأكملها.

يُعد فقدان التنوّع البيولوجي وتدهور جودة التربة ونقص موارد الماء العذبة النظيفة ومنسوب انبعاثات الكربون المرتفعة (من خلال قطع الأشجار) توجهات مقلقة ناجمة عن الإهمال المتواصل لهذه الثروات الطبيعية.

ولتجنب ذلك، ينبغي لنا أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة لاستعادة توازن نظامنا البيئي الهش-عن طريق الحد من التصريف غير المشروع للنفايات الصناعية والزراعية والنفطية وغيرها، وكذلك زيادة مساحة سطح الأرض المغطاة بغابات صحية يمكن لها امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون وتحسين دورة المياه وضمان موطن طبيعي للأصناف النباتية والحيوانية المختلفة.

فلنحافظ إذن على نظافة أنهار وأنهارنا وجداولنا – فهي مصدر حياة لنا جميعا وللحياة الأخرى على الأرض أيضا– وفي الوقت ذاته دعونا ندعم الجهود الرامية لإعادة زراعة ورعاية شجر أشجارنا القليلة المتبقية والتي تعتبر بلسم سريع الشفاء لعلاج العديد من أمراض مجتمعاتنا المحلية والعالمية السائدة حاليا.

فلنتخذ خطوات عملية اليوم لحماية مستقبل أجناس متعددة بما فيها الإنسان نفسه!

13 टिप्पणियाँ