مرجعيات تاريخية ورؤى سياسية

إن الوحدة الوطنية والقومية هما مفتاح استقلال الأمم واستعادة سيادتها.

وفي التاريخ الحديث، تشهد ثورتا 1881 و1919 في مصر ذلك، حيث رفعت راية "مصر للمصريين"، رمزاً لمطالب الشعب بالحكم الذاتي ورفض التدخل الخارجي.

هذه الرؤية أكد عليها الرئيس جمال عبد الناصر عندما قال: "نعادي من يعادينا ونسالم من يسالمنا".

تصدى المصريون للاحتلال البريطاني والإيطالي وحققوا استقلالهم باستراتيجية واضحة تتمثل في مقاومة العدوان والسعي للحفاظ على سلام غير مشروط إلا مع من يحترم سيادة البلاد.

وفي سياقات عالمية، تعكس كلمات رئيس روسيا فلاديمير بوتين رؤية مماثلة.

فهو يؤكد على بناء علاقات دولية متوازنة ويصف عقوبات الغرب بأنها غير عادلة وغير مقبولة.

كما يشير إلى خططه الداعمة لسكان بلاده اقتصادياً واجتماعياً أثناء مواجهة تلك العقوبات.

ويتوقع بوتين أيضاً مزيداً من الانخراط الدولي بعد اكتشاف العديد من البلدان للإستقلالية الحقيقية خارج نظام القطب الواحد الذي يقوده البعض بالقوة وليس بالإرادة الحرّة.

كلتا الرسالتان - سواء كانتا متعلقتين بتاريخ مصر القديم أو رؤى السياسة الدولية المعاصرة- تحملان رسائل مشتركة حول أهمية الاستقلال الوطني والوحدة الداخلية للدول بالإضافة لمقاومة الظلم والاستعداد للدفاع المشروع عنها.

#مفلسة #قيود #أعدائهم

13 التعليقات