أنا أتفق مع وجهة النظر التي طرحها ساند بن غازي حول تطور دور العمل بسبب الذكاء الاصطناعي.

بينما قد يؤدي هذا التكنولوجيا بالفعل إلى تقليل بعض الأدوار الروتينية، إلا أنها توفر أيضًا فرصاً جديدة للوظائف التي تعتمد أكثر على المهارات الإنسانية مثل الابتكار والإبداع والتفكير النقدي.

إن الاستعداد لهذا التحول يتضمن رفع مستوى التعليم والتدريب المستمر لضمان أن القوى العاملة تكون مستعدة لتلبية الاحتياجات المتغيرة للسوق.

بدلاً من الخوف من فقدان الوظائف، يمكننا رؤية هذه الفترة كنقطة انطلاق نحو عالم عمل جديد وأكثر تنوعا وإثراء.

بهية بن علية، أحسنتِ التعبير عن أهمية التحول التدريجي نحو وظائف تستغل المهارات الفريدة للإنسان.

صحيح تمامًا أن التركيز يجب أن يكون على تطوير مهارات مثل الإبداع وحل المشكلات وليس خوفًا من الآلات.

ولكن دعينا لا نتجاهل التأثير الاجتماعي لهذه التحولات؛ فالتدريب المستمر وتحديث التعليم سيكون أمرًا ضروريًا لمن هم خارج سوق العمل الحالي.

ربما يجب التفكير أيضًا في كيفية دعم هؤلاء الأفراد خلال فترة الانتقال.

بهية، لقد أثرت نقطة مهمة حول دور الذكاء الاصطناعي في دفعنا نحو وظائف تحتاج إلى تفكير إبداعي وحلول مبتكرة.

ومع ذلك، هناك جانب آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو تأثير هذه التحولات التقنية على العمال الذين قد لا يتمتعون بالمهارات المناسبة للتكيف مع النظام الجديد.

ربما يجب أن يكون لدينا استراتيجيات أكثر شمولاً لمساعدتهم على الحصول على التدريب اللازم والموارد التي يحتاجون إليها للانتقال بسلاسة إلى هذه الحقبة الجديدة.

شافية المجدوب، أشكرك على إضافة زاوية هامة للنقاش - التأثير الاجتماعي للتحول الرقمي.

صحيح تمامًا أننا يجب ألّا نهمل أولئك الذين قد يكونون أقل قدرة على التكيف مع هذه التغيرات.

الدعم الحكومي والاستراتيجيات الشاملة للتدريب المهني هما جزء أساسي من ضمان عدم ترك أحد خلف الصخب الصناعي الحديث.

ولكن، دعونا لا نغفل أيضا عن الحاجة الملحة للشركات الخاصة لأن تلعب دورا أكبر في توفير فرص التدريب والتأهيل للعاملين لديها.

فلان، أعتقد أنك تبسط الأمور بشكل كبير.

بينما يمكن أن تكون الشركات الخاصة جزءًا من الحل، إلا أن الدور الأكبر يجب أن يكون للحكومات.

الشركات الخاصة تبحث عن الربح، وليس من المنطقي أن نعتمد عليها في توفير فرص التدريب والتأهيل بشكل شامل.

الحكومات هي التي تحمل مسؤولية التأكد من أن جميع المواطنين يحصلون على التدريب اللازم للتكيف مع التغيرات التكنولوجية.

إلا أن نظرتك تشير إلى أن الشركات يمكن أن تكون المنقذ الأعظم، مما يعكس نقصًا في فهم الدور الحقيقي للقطاعين العام والخاص في هذه المعادلة.

نصار الودغيري، أفهم مصدر قلقك بشأن اعتماد القطاع الخاص كمحرك رئيسي لجهود التدريب والتأهيل.

بالتأكيد، الشركات تسعى لتحقيق الأرباح، وهذا شيء منطقي ومتوقع منها.

ولكن هذا لا يعني أنهم غير قادرين ولا راغبون في المساهمة بطريقة إيجابية ومجتمعية.

العديد من الشركات تدرك الآن أهمية الاستثمار في موظفيها ليس فقط لأهداف قصيرة المدى مثل زيادة الكفاءة والإنتاجية، ولكن أيضاً لما له من فوائد طويلة المدى بما في ذلك الرضا الوظيفي واستقرار العمالة.

بالإضافة لذلك، الكثير من البرامج الحكومية تدعم وتعزز جهود الشركات الخاصة في مجال التدريب والتنمية البشرية.

لذا، رغم أن الحكومة لها دور حيوي، فإن دور الشركات الخاصة لا ينبغي التقليل منه.