قوة التواصل الإنساني والتحديات المعاصرة

بين صفحات التاريخ تتجلى لنا أمثلة لامعة لأبطال فرسان صنعوا مجد الإسلام وانتصاراته.

سلطان يعقوب بن عبد الحق مثال حي على القيادة والشجاعة والإخلاص، حيث لم يهزم جيشه قط ولَم يخيب رجاله يوماً.

هذه الصفات التي يتوجب على المسلمين تقديرها وتذكرها دوماً كتلك النجوم التي تضيء طريقهم نحو العظمة.

وفي زاوية أخرى، نتوقف عند مظاهرات طلاب سودانية عام ١٩٨٨ والتي كانت نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة؛ نقص الطعام ومشاكل مواصلات جرّاء شح المحروقات.

رغم الظروف، ظل الشعب مصراً على المطالبة بحقوقه وسط رد فعل قمعي من السلطات آنذاك.

يظهر هنا التوتر الاجتماعي والسياسي خلف الكواليس.

أما الجانب الأكثر حساسية فهو حاجتنا الملحة للحضن والعلاقات الشخصية الحميمة.

خلال جائحة كورونا الأخيرة، شعر العديد بفقدان لمسسه الاجتماعية الطبيعية ودوائها الطبيعي- الحب الجسدي.

وفق الدراسات الحديثة، يعد الاحتضان وسيلة فعالة لتخفيف الضغط وتعزيز الصحة العامة عبر زيادة مستوى هرمون الأوكسيتوسين المسمى بـ "هرمون الحب".

إذاً، دعونا نحافظ على روابطنا الإنسانية وعلى ارتباطنا الروحي بتراثنا العظيم وكذلك بالحاضر المعقد مليئ بالتغيرات العالمية.

فالاحترام والثقة هما مفتاح تقدم المجتمع وتحقيق السلام الداخلي فيه.

11 التعليقات