2 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

المد والجزر السياسية: من أصول الزومبي إلى الاعتداءات المشبوهة

بين صفحات كتاب تعليم البرمجة الأساسية، تجد نفسك مدفوعًا عبر بوابة الخيال العلمي إلى عالم الديانة الأفريقية الغامضة للفودو، حيث يعود الموتى إلى الحياة كمخلوقات مرعبة تُسمى "الزومبي".

القصة ملتوية ومعقدة؛ فهي تتحدث عن سر عبادة قديمة تربط بين الشعوذة والمخدرات القديمة.

إنها قصة مثيرة للاهتمام لكن يصعب التحقق منها بسبب طبيعة العبادة الأكثر غموضًا.

وفي الجانب الآخر، وفي الواقع الحالي، تواجه فرنسا محنة داخلية وخارجية.

الوزير الفرنسي للدفاع يعلن أن الهجوم العنيف ضد معلم قرب باريس ليس مجرد جريمة فردية بل هجوماً على الدولة ذاتها.

المفاجأة تأتي بما يعرف بمؤشرات "الحوادث المصطنعة": توقيتها الاستراتيجي أثناء فترة الحجر الصحي العام، وتقنية التنفيذ الشبيهة بداعش، وصعود التصريحات النارية بعد الواقعة.

هذه المواضيع - سواء كانت متخيلة أو واقعية - تكشف لنا دروساً هامة حول كيفية استخدام العنف والتلاعب السياسي لتحقيق أغراض مختلفة.

بينما يحتفل البعض بسرديات الماضي الغريبة مثل الزومبي، يجب علينا أيضاً النظر بقوة أكبر إلى السياسة اليوم التي تستخدم الأدوات نفسها ربما لتحريك الرأي العام بطرق غير واضحة دائماً.

إن الحديث عن الزومبي والدعاية السياسية يشيران بكلا منهما إلى قوة الروايات والحكايات في تشكيل رؤانا للعالم وسلوكنا فيه.

كلتا القضيتين تدعوان إلى التفكير والنقد فيما نتلقاه من المعلومات وكيف قد يتم استخدامها للتوجيه أو التأثير بنا.

7 التعليقات