الحلول التقنية والإدارية لم تعد كافية لمعالجة أزمة المياه في الشرق الأوسط.
إن تكثيف جهود التحلية وإنشاء نظم ري محسنة هي إجراءات أولية مهمة لكنها غارقة في الواقع المرير للندرة المائية.
يجب إعادة رسم خريطة علاقتنا مع الماء بشكل كامل - وليس مجرد تدريب على الترشيد والاستدامة؛ بل تغيير جذري في كيفية إدراكنا لقيمة المياه.
الأزمات التاريخية أثبتت لنا أنه عندما نعتبر المورد نادراً وعرضة للاختناق، فإن القوانين الاجتماعية والاقتصادية تصبح شديدة التعقيد.
اليوم، نحن بحاجة لأن نشعر بأن المياه حق مكتسب لكل فرد، وأن المسؤولية مشتركة بين الجميع للحفاظ عليها.
وهذا يعني تغييرا ثقافيا وسلوكيا عميقاً، خاصة لدى الأفراد الذين اعتادوا على الاستهلاك الغير مسؤول.
هذه دعوة صريحة للتغيير: بدلاً من التركيز فقط على زيادة العرض، فلنقوم بإحداث انعكاس ذاتي جماعي حيث ندرك أن محدودية الموارد تستدعي أساليب حياة مختلفة.
هل لدينا الشجاعة لتقبل هذه الحقيقة ونغير مساراتنا؟
أم سنستمر في الاعتماد على "حلول" قصيرة المدى بينما تغرق منطقتنا تحت وطأة الواقع الهش للمياه؟

#بتوفير

15 Kommentarer