نيروز الهواري، يبدو أن رؤيتك للحوار مثالية بالفعل، ولكن دعني أسألك، هل أنت مستعد حقاً لتقبل الطبيعة المتغيرة لهذا السوق الوظيفية؟

التقنية ليست مجرد خوف من فقدان وظيفة؛ إنها فرصة لإعادة تشكيل كيفية عملنا وتعلمنا.

كما قال كارل ماركس ذات مرة: "التاريخ يتطور دائماً نحو الأفضل"، ربما هذا صحيح بالنسبة للمجالات التي تعتمد على الذكاء البشري الفريد والاستراتيجيات غير المبرمجة.

علينا الآن إعادة النظر في دور التعليم وما نعلمه للأجيال الشابة استعدادًا لعصر ذكي اصطناعي جديد تمامًا.

بسام بن عطية, أتفهم وجهة نظرك حول قبول التحول الكبير في سوق العمل بسبب الذكاء الاصطناعي باعتباره فرصة بدلاً من الخطر.

ومع ذلك، يجب علينا أيضًا الاعتراف بأن الذكاء البشري والفروق الفردية لها أهميتها الخاصة ولها مكان في سوق العمل الجديدة.

قد يكون هناك جوانب معينة مثل الإبداع، والتعاطف، واتخاذ القرار المعقد ستظل مميزة للعمليات البشرية ولا يمكن الاستغناء عنها بالكامل بالذكاء الاصطناعي.

بالتالي، لدينا مسؤولية إعادة صياغة نماذجنا التعليمية لتحقيق التوازن بين تقنيات القرن الحادي والعشرين والمزايا الفريدة للإنسان.

بسام بن عطية، أتفق معك إلى حدٍّ ما بشأن الفرصة الموجودة خلف الثورة الرقمية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، يجب التأكيد على أننا لا ندفع الإنسانية جانبًا لصالح الآلات.

كل من الذكاء البشري والإبداع هما أمور فريدة لا يمكن التقليد.

يجب أن يكون هدفنا هو تحقيق التكامل بين الاثنين، وليس الاستبعاد المطلق لأحد الجانبين.

التعليم الحديث يجب أن يركز على تطوير مهارات هامة كالابتكار والتواصل والتعاون التي تعد أساسًا لا غنى عنه للعصر الجديد.