مرونة السياسة الخارجية الأمريكية: حيرة واستراتيجيات بديلة

في ظل تغييرات جيوسياسية متغيرة، تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة فيما يتعلق بسياساتها الخارجية.

وفقًا لفريدزكريا من صحيفة واشنطن بوست، قد تكون المرونة المطلوبة في مثل هذه البيئات نادرة حاليًا، كما أكد بايدن حين قال إن "أمريكا لن تغادر تاركة فراغًا يملئه الآخرون".

يعكس هذا التصريح الواقع الحالي حيث يبدو أن التواجد الأمريكي غائبٌ جزئيًّا أمام توسُّعاتٍ محتملة لأقطاب أخرى كالصين وروسيا وإيران.

على الرغم من أهميته، إلا أن انفراج العلاقات بين الرياض وطهران ربما ليس الحدث الأكثر جدلية هنا؛ إذ تكشف الأسابيع الأخيرة عن عمق مشاكل النظام السياسي الخارجي الأمريكي.

وقد قدم جوزيف جوفي تصنيفين للاستراتيجيات الرئيسية التي يمكن للحكومة الأمريكية تبنيها عقب الحرب الباردة - البريطانية (برغم أنها غير قابلة للتطبيق بسبب تفوق الولايات المتحدة) أو البسماركية (وهي تتضمن بناء تحالفات مقابل الصعود المؤقت).

ومع ذلك، حققت الإستراتيجية الوسيطة نجاحات ملحوظة تحت رعاية هنري كيسنجر عبر بناء تحالفات مختلفة دون الاصطدام بعنف مباشر مع القوى الأخرى.

تشير الدراسات التاريخية إلى قدرة أمريكا على التعامل بكفاءة نسبية ضمن مجالات اهتمام محدودة ومتوافقة (مثل تعزيز علاقات إسرائيل والعالم العربي)، بينما تنخفض فعالية سياساتها عند دخول مناطق جديدة أكثر تقلبًا وعدم استقرار (كالوضع الحالي نحو السعودية وإيران).

يبدو واضحًا حاجة واشنطن لإعادة النظر في استراتيجيتها وإنشاء آليات أكثر مرونة لتوجيه مصالحها العالمية بشكل فعال.

ويذكر روبرت هانسن كمؤشر سلبي داخلي يجب أخذه بالحسبان أثناء مراجعة تلك السياسات.

#pمحاكاة #أعظم #العديد #العراق #المطاف

6 Comments